تخوض الدولة الأردنية بكافة مؤسساتها حربا دفاعية لمواجهة وباء كورونا ومكافحته محليا للحيلولة دون خروج هذا الوباء الخبيث عن سيطرة الدولة ، وبالتالي فقدان الكثير الكثير من أبناء الشعب الأردني ، وبنفس التوقيت نشاهد إعلانات تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرسمي لوزارة التعليم العالي الأردنية عن ترتيبات اتخذتها الوزارة بالتعاون مع شركات الطيران عربية وأجنبية لتسيير رحلات جوية لإرسال أبنائنا الطلبة إلى مصر والمغرب وارمينيا لمتابعة دراسات الطلبة في الجامعات في هذه الدول!.

هل يعقل أن تكون الدولة الأردنية وشعبها في خندق دفاعي أمام جائحة كورونا ووزارة التعليم العالي تنفذ خطط لإرسال الطلبة للخارج مع علم الوزارة بتفشي وباء كورونا بكل قسوة في هذه الدول وإعلانات وزارة الصحة في هذه الدول عن حجم الإصابات المقلق والمخيف اليومي بفيروس كورونا.

رجاءنا إلى رجال الدولة الأردنية ومسؤوليها أن يتم المحافظة على حياة أبناء وبنات الأردن من دفعهم إلى مدن خارجية متفشي بها كورونا، مع العلم أن هذا الفيروس لا علاج له متوفر للحظة، وتم حصد مئات الآلاف من الضحايا نتيجة لهذا الوباء ومع ذلك تقوم وزارة التعليم العالي بتوفير طائرات لنقل الطلبة إلى دول خارجية وكأن ملف كورونا خارج حسابات هذه الوزارة وكأن لا وباء موجود في منطقة الشرق الأوسط.

لا تفسير لدينا على خطوة وزارة التعليم العالي الأخيرة والتي ستنفذ خلال هذا الأسبوع لنقل فلذات أكباد الأردنيين إلى الخارج لمتابعة الدراسات النظرية والأدبية في الجامعات العربية.