ما أن يتم انتخاب مجلس نيابي جديد في الأردن إلا وتبدأ ألسنة وأقلام بعض أصحاب الفكر والساسة ورموز المجتمع بالإنبراء للهجوم على المجلس الجديد والنيل من أهلية أعضائه وأنهم لا يمثلون الشعب وأن هنالك تزويرا أو شراء ذمم أوصلهم... الخ، قد يكون ذلك صحيحا ولا أنفيه فالشواهد عليه كثيرة.

السؤال: ألستم وألسنا من ندعي الفكر جميعا مسؤولين بطريقة غير مباشرة عن فوزهم وايصالهم لمقاعد النيابة من خلال تقاعسنا عن الترشح والانسحاب للخطوط الخلفية وترك الساحة للهواة والباحثين عن الشهرة والمكاسب لتسيد الموقف ثم ألا يسهم عزوف معظمنا عن الإقتراع بحجة الإحباط بإخلاء الساحة للناس البسطاء وهم الأغلبية الذين يصوتون إما انتصارا لرابطة الدم أو لمنفعة شخصية أو مادية يتلقاها من المرشح.

وقد قيل "الناخب الجيد يفرز نائبا سيئا" من خلال سلبية هذا الناخب في عدم الترشح وعزوفه عن الإقتراع
رحم الله الإمام الشافعي حيث قال:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا