يـُعدّ الرضا الوظيفي للعاملين في الجامعات: أكاديميين؛ وإداريين أمراً بالغ الأهمية في زيادة الإنتاجية؛ وتحقيق درجات أعلى في التصنيفات العالمية.

فالرضا عن العمل هو من الأمور الأساسية لجميع العاملين، وخصوصاً أعضاء هيئة التدريس، وعلى رأسهم الأكاديميون الذين يشغلون مواقع إدارية في الجامعة.

فإذا ساد شعور الرضا لدى هذه الفئة عن العمل في المؤسسة التعليمية وعن رؤساء العمل وعن المرؤوسين؛ فإن ذلك من شأنه العمل على إيجاد توافق نفسي واجتماعي بين أعضاء مجالس الأقسام ومجالس الحاكمية في الجامعات بشكل أعمّ، ما ينعكس إيجابا على أداء هؤلاء الزملاء، ودرجة رضاهم عن العمل، ومن ثمّ تخف حدة الصراعات التنظيمية او الفرعية داخل أروقة المؤسسة التعليمية.

ونظراً لأن الأكاديمي الذي يقوم بمهمات إدارية هو ركن مهم وأساسي في الجامعة، ونظراً لأهميته البالغة في دفع عملية التقدم العلمي والعملي والارتقاء بالعملية التعليمية بأكملها؛ فإنه يتوجب على قيادات الجامعات ومجالس الحاكمية فيها، السعي باستمرار الى معرفة درجة رضا الأكاديميين الذين يشغلون مواقع إدارية عن عملهم وعن الظروف التي تحيط بهم، بما في ذلك حالات التنمر او غيرها التي قد تمارس أحياناً داخل أروقة الأقسام، وخصوصا ضد أعضاء هيئة التدريس من العاملين المستجدين أو الإناث قبل قرارات التمديد او التجديد للبعض منهم.