facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التجهيل : هل هو فعل أم ردّ فعل؟


خاتمة الكيلاني
05-10-2020 01:41 PM

لا يكاد يمضي يوماً واحداً إلّا و أتحسّر على أيّامٍ مضت كانت جزءاً من تشكيلي و تكويني الثقافي و الدينيّ و المعرفيّ. أتحسّر على مناهج و معلمين كانوا ذخرا و علما و ثقافة.

أقف على أطلال ذاك الماضي العريق المليء بالروحانيات الطاهرة و أستطلع حاضراً أرثي فيه وضعاً مفعمٌ بالماديّات الصاخبة و الاستعراض المقزّز إلى درجة أصبحت أفكر بالتخلّي عن العالم الخارجي و التقوقع على نفسي و الاكتفاء بحدود بيتي ، و جاءت كورونا و ساعدتني للعودة الى خير صديقٍ في الزمان.

سنة تمضي و سنة تأتي و نحن على مفترق طرق ، لا تعرف الخير من الشر ولا الباطل من الصواب.

مصدر الأخبار اعلامٌ موجّه و محطّ أنظار الناس رويبضةٌ لا يفقهون من القول إلا أرذله و لكنهم أبواقٌ تقول ما لا تفقه ، و تتفوّه بما لا تعي و للجميع آذانٌ صاغية لهم. فأيُّ حضيضٍ وصلنا!

ما أتحسّر عليه هو الأجيال القادمة التي ستأتي مغيّبة إلى عالم جديد لا دين فيه و لا مبدأ إلّا مبدأ الآلة و الدرهم.

أن تكون عبداً لآلة أو لدرهم هو مخطط مرسوم و سيتمّ تنفيذه من خلال تجهيل الشعوب و السيطرة على عقولهم و جوارحهم و الجوارح قبل العقل!

أأسف على جيلٍ لن يكون همّه أمّة و لا فكر و لا قضيّة و إنّما همّه الأكبر كيف يستوفي حقوق الشكل قبل المضمون.

هذا هو الاستعمار الفكري و ما نعيشه و ما نحن فيه ماهو إلا تمهيد الطريق للقادم المشؤوم.
و ما خفي أعظم.

نحن الآن على أعتاب تغييرات استراتيجية كبرى و ما نعيشه ليس وليدَ ظروفٍ بائسةٍ أو سوءِ حظ، هذه مخططات تُحاك و تُرسم و ما سنراه في موجة كورونا الثانية من تفقير و تجهيل مسيّس سيكون الخطوة الأولى من الشعوب لتطلب الخلاص و النجاة بأرواحها من الجوع و الظلم و الجهل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :