عمون – محمد الخوالدة - اتضح الخيط الابيض من الخيط الاسود وتعمقت حالة التشرذم العشائري ، فالمئة وثمانون مترشحا ومترشحوممارسةة الذين ترشحوا للانتخابات النيابية القادمة في دائرة محافظة الكرك اكد ان حالات الاجماع العشائري التي كانت تقرر نتائج الانتخابات النيابية في مختلف الدورات النيابية السابقة لم تعد قائمة ، اذ كيف لعشيرة مهما كثر عدد افرادها ان تفرز نائبا من ابناء جلدتها والحال يستدعي تشتت اصوات ناخبيها بين عدة مترشحين من ابنائها متفرقون في (20) قائمة انتخابية , وضع كهذا يقول متابعون يعطي انطباعا شبه مؤكد بان الاغلبية من هذه العشائر ستقاطع الانتخابات طالما ليس بالمستطاع افراز نائب من اوساطها ، كمؤشر يوحي وفق المتابعين بان الاقبال على صناديق الاقتراع في المحافظة سيكون محدودا للغاية ، وخيرا يتوقع مراقبون ان تخطت نسبة الاقتراع بتقديرهم ال(30) بالمئة ، ثم اذا كانت بعض مناطق المحافظة قادرة فيما سبق على افراز نائبة كوتا نسائية فهذا لم يعد بالمستطاع ايضا بوجود (41) مترشحة ، ولكل عشيرة اكثر من مترشحة كوتا نسائية متوزعات بين القوائ الانتخابية ال(20) .

والامر بهذه الكينونة يضيف المتابعون فقد يكفي لفوز مترشح الفان او ثلاثة الاف صوت من بين (189) الف ناخب في المحافظة ، ولاياتيه هذا الرقم بطبيعة الحال من خمسته العشائرية ، بل لابد يقول المتابعون من مدد يسنده من خارج عشيرته ، مايستدعي ان يتفرد المترشح ببعدا اجتماعي يتيح له كما من اصوات الشتات التي تعني هنا الصداقات او النسب او القرابه ، والغالبية العظمى من مترشحي المحافظة يشير المتابعون لاتملك مثل هذا التاثير ، مايعني ايضا يقرر المتابعون انه و- بالتعمق في اسماء هؤلاء المترشحين - والممايزة بينها قوة وضعفا فان بعضا منهم لن يزيد عدد مايحصل عليه من اصوات عن ال(100) صوت وربما اقل او ازيد قليلا .

في السياق يتوقع المتابعون ان بعضا من المترشحين ان لم تكن قوائم باكملها من بين القوائم ال(20) المسجلة في المحافظة قد يوازنون حالهم فيؤثرون اخلاء الساحة الانتخابية للخروج ب"ماء الوجه" ، او من منطلق المثل الشعبي "ان شفتها سخرة خليها امعونة" ، بمعنى ان يتخير المترشح المنسحب اقرب مقربية لتسجيل موقف قد يحتاجه في انتخابات نيابية قادمة ، او لغرض في نفس يعقوب لمبايعته صوته واصوات من يتشددون له ، او قد تجد من سيقايض بيعته ببدل مالا كان او شيئا اخر ، وهنا يخلص المتابعون الى ان الرقم النهائي لعدد المترشحين في محافظة الكرك قبل اغلاق باب الانسحاب من المواجهة الانتخابية قد يستقر عند حد ا ال (140) او (130) مترشحا ، فيما قد ينخفض عدد المترشحات للكوتا النسائية ليصل (25) مترشحة .