عمون - ألقت جائحة كورونا بظلالها على المنافذ التسويقية للمنتجات الزراعية والريفية في محافظة إربد، حيث كانت تقام العديد من البازارات الموسمية للسيدات الريفيات في مثل هذا الوقت من السنة، اضافة الى مهرجاني الرمان والزيتون.

وقال مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالوالي الطاهات لوكالة الانباء الاردنية(بترا)، إن مديرية الزراعة وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العامة والخاصة، تنظم وبشكل سنوي وعلى مدار عقدين، مهرجانات موسمية تسويقية للمنتجات الزراعية المختلفة، الا أن هذا العام تم إيقاف هذه المهرجانات بسبب جائحة كورونا، حفاظا على سلامة المواطنين ومنعا لانتشار الفيروس.

وأكد أن المهرجانات التي تنظمها مديرية زراعة إربد تعتبر منفذا تسويقيا جيدا للعديد من القطاعات الزراعية المختلفة، كقطاع الرمان والزيتون والحرف اليدوية التقليدية ومنتجات المرأة الريفية، حيث يعتمد عليها المزارعون والمواطنون في تصريف منتجاتهم المختلفة سنويا.

من جانبه، اوضح رئيس شعبة التنمية الريفية في زراعة إربد عمر العودات، أنه بالرغم من تأثير الجائحة السلبي على كافة القطاعات، الا إنها قدمت لنا الفرصة للتفكير والعمل الجاد للاعتماد على الذات، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الامن الغذائي للمجتمع المحلي.

وبين العودات أنه لا يمكن للقطاع الزراعي أن يتطور في ظل غياب محور التصنيع الغذائي الذي يعتبر الركيزة الاساسية للأمن الغذائي الوطني، منوها الى أهمية إدخال الاساليب المتطورة في عملية الانتاج والتصنيع والتعبئة والتغليف للمواد الغذائية المختلفة، بما يضمن تقديم منتجات محليه ذات مواصفات قادرة على المنافسة في السوقين المحلي والخارجي.

ودعا المزارعين والمنتجين الى التوجه الى الصناعات التحويلية للمنتجات الغذائية، والحد من عمليات استيراد المواد الغذائية والزراعية المختلفة، والاعتماد على السوق المحلي لتوفير تلك المواد، ما سيخلق فرص تسويقية كبيرة أمامها، وتوفير فرص عمل للشباب والشابات العاطلين عن العمل ودفع عجلة الانتاج والتنمية الى الأمام.

وقال رئيس جمعية كفرسوم التعاونية الزراعية لمنتجي الرمان المهندس عاهد عبيدات، إنه تم اتخاذ بعض الاجراءات التي تساعد على تسويق منتجات الرمان وغيرها من المواد الزراعية الموسمية، عبر تحويل جزء من الإنتاج إلى صناعات تحويلية والتوسع بها.

واوضح عبيدات أن جمعية كفرسوم التعاونية الزراعية لمنتجي الرمان أعلنت عن استعدادها لشراء ثمار الرمان من المزارعين وتحويلها إلى منتجات تصنيعية، مثل الدبس والخل والمربى والصابون والزيت، ومنتجات أخرى جديدة مثل خل الرمان بالثوم والعسل وخبيصة الرمان، وذلك بغية تنويع المنتجات لفتح آفاق تسويقية جديدة لهذه المنتجات المختلفة.

وأضاف إن الجمعية عملت أيضا على تطوير العمليات التصنيعية لمنتجات الرمان واستيراد آلات حديثة للتصنيع، حيث تمتلك الان خطوطا تصنيعية متكاملة تم استيرادها حديثا من تركيا ونعمل على تركيبها في مصنع خاص تم بناؤه لهذه الغاية تحديدا.

كما تعاقدت الجمعية مع عدد من المولات والأسواق الكبيرة والجمعيات التعاونية في مختلف المحافظات وبخاصة في العاصمة والزرقاء لفتح مراكز بيع لمنتجات الرمان المختلفة فيها.(بترا-علا عبيدات)