كانت عجائزنا كلما شاهدت مولوداً سميناً ناضجاً جميلاً هادئاً وصفنه بانه (مش ابن عيشة).

كما كُنَّ يطلقن ذات الوصف على أيّ طفل من أحفادهن أو من أبناء الجيران إذا ما بدا مبدعاً في دراسته، قوياً في شخصيته، رجلاً بين أقرانه، سنداً لوالده.. فهو أيضاً (مش ابن عيشة)، لذا يستحق الكثير من التماتم والخرزات الزرقاء ليحيا عمراً أطول.

***.

قبل سنتين زرت الكرك أنا وصديقي يوسف غيشان، اقمنا أمسية ساخرة وأذكر وقتها قدمت نصاً ساخراً (عليه القيمة) نال اعجاب الحاضرين فما كان من صديقنا المشترك د. حسين محادين.. إلا ان وصفني بأني (مش ابن عيشة).

وعليه بدأت بالاستنتاج، الجميل مش ابن عيشة، الذكي مش ابن عيشة الشجاع مش ابن عيشة، سليط اللسان مش ابن عيشة... وكأنه مكتوب على كل من يكتب له (العيشة) في هذه الدنيا أن يكون (طنجرة).



ahmedalzoubi@hotmail.com

الراي.