عمون - أكد المنتدى العالمي للوسطية في عمان، الاحد، رفضه المطلق لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام.

وقال المنتدى في بيان له، إن تصريحات ماكرون واجهت استياء عميق من دول العالم كافة، كونها تحمل في ثناياها الاستهانة والاستهزاء بمشاعر مليار ونصف المليار مسلم تحت اسم حرية التعبير.

وتاليا البيان:
يراقب المنتدى العالمي للوسطية في عمان من آن لآخر الإساءات العلنية إلى الرسول العظيم (محمد صلى الله عليه وسلم) الصادرة من الدول الغربية وآخرها تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام من خلال اتهام الإسلام بأنه " ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم" وإنه لأمر مؤسف للغاية أن تصدر هذه التصريحات والإتهامات العنصرية والتي لا علاقة لها بالدين الإسلامي من رئيس دولة تفرض عليها البروتوكولات السياسية والثقافية والإنسانية أن يكون أكثر اعتدالاً وتسامحاً وتقبلاً للآخر خاصة ونحن نعلم أن فرنسا ترفع شعارات الحرية المسؤولة والإخاء الإنساني ويضم شعبها عدداً غير قليل من المسلمين الذين يسهمون بشكل كبير في بناء فرنسا ونهضتها، وهو الذي يعلم أن الدين الإسلامي لدينا يمثل دين الرحمة للعالمين ودين التسامح والإخاء والعيش المشترك، ونستغرب إذ تأتي الإساءة من دولة نكن لها الإحترام والتقدير وتربطنا بها علاقات الصداقة التاريخية القديمة.
ولقد واجهت هذه التصريحات الإستياء العميق من دول العالم كافة، كونها تحمل في ثناياها الإستهانة والإستهزاء بمشاعر مليار ونصف المليار مسلم تحت إسم حرية التعبير.
إن المنتدى العالمي للوسطية والذي يمثل صورة الإعتدال والوسطية ويدعو إلى نبذ خطاب العنف والكراهية ليستنكر ويرفض هذه الدعوات التي تغذي نزعة التطرف والإرهاب ويدعو إلى نأي الأنبياء والرسل والكتب المقدسة وأماكن دور العبادة عن الصراعات السياسية والأيدولوجية والحملات الإنتخابية. ويدعو للعمل جميعاً على تكريس قيم التسامح والحوار بين الشعوب والعيش المشترك من أجل عالم تسود فيه لغة العقل والإعتدال والتسامح وخالٍ من التطرف والعنف والإرهاب.

الأمين العام
المهندس مروان الفاعوري