شوارعنا تكاد تنعدم الرؤيا فيها من كثرة اللافتات الانتخابية لمرشحي مجلس النواب ، تقف عند إشارة المرور عليك ان تملك عنقا طويلا لكي تتمكن من رفع راسك ثم نظرك لمعرفة ان الإشارة اصبحت خضراء اللون للانطلاق، للحظة تشعر أن البلد تغيرت وتلونت بطرق مختلفة .

لا أعلم ان كنتم توافقوني الرأي من وجهة نظري هذا النوع من الإعلانات تكاد تنعدم أهمية وجودها، كل شخص فينا يعلم في مكنونته أو علانيته لمن سيدلي صوته، ولا أرى أن صورة على لوحه سوف تغير مسار صوتي، فالصوت امانه، فأصواتنا تتوزع بين اقرباء، اصدقاء، أشخاص نعرفها شوهدت أعمالهم بالخير والايجابيات ومنافع قدمت لمصلحةالجميع .

على مدار اليومين السابقين انعم الله علينا بامطار الخير على مدى ساعات متواصله دون توقف، وفي أحد الصباحات الماطرة، رأيت أغلب اللوحات قد امالتها ودمرتها واقتلعتها الرياح والامطار من مكانها، لا أخفيكم سرا ، فقد حمدت الله لأنني عدت أرى مسرى الشارع بطريقة أوضح ، قد أملنا لو ذهبت اثمانها لتقديم الدعم للتخلص من هذا الوباء الذي حل بنا ، للفقراء والمساكين... وطرق الخير كثيرة ، إذن باستطاعتنا التخلي عنها وبكل يسر ، وكما رأينا بانه لا يوجد مقرات انتخابية منتشرة هنا وهناك ، لا يوجد ولائم، وتكاد تنعدم التجمعات، جميعها سلوكيات كانت شبه الزاميه وتم التخلي عنها باي كانت الطريقه .

لكن الحذر من القادم، لا طالما حلمنا في ظل جائحة كورونا وفي ظل المخاوف الراهنة ان تكون قد أعدت الجهات المسؤولة خططا أكثر امانا" تمثلت بالتصويت الكترونيا (عن بعد ) لحصر وتقليل رقم الا صابات، ولكن ليس أمامنا الا ان نرضى بالواقع الحالي ، ويجب التشديد على اجراءات السلامة العامه، للوقاية وعدم انتشار العدوى، فالأيام القادمة قد تكون من أصعب الأيام التي تمر ، علينا أن نعي تماما ان اي خطأ لو كان بسيط هوخطر علينا وعلى احبائنا، فقد يزيد ايام الحظر، قد تضيق الارزاق، قدتحرم من رؤية من تحب، سيقل خروجك للتنزه، علاقتنا الاجتماعية قد تقلصت كثيرا.......الخ.

والسؤال هل وضعت اليه عن كيفية ممارسة المرضى المصابين بفيروس كورونا حقهم الانتخابي ، وعلى القائمين على هذه العملية الانتخابية ان يكونوا مسؤولون امام الله والمجتمع في التنظيم والضبط ، ليمر هذا اليوم على بلدنا بامان .