عزيمة امتحنتها الأيام وإصرار يعاند الزمن ،تفاؤل يعانق ضياء النهار، وطموح لا يحده مدى. هكذا أستطيع تلخيص صفات كاتبتنا الرائعة الدكتورة أسمهان ماجد الطاهر هذه المميزات التي حباها الله بها كانت مثل جواهر ثمينة تزين مسيرة نجاحها، وكلما تقدمت أكثر بمسيرتها صقلت هذه الصفات، وزاد بريقها لتستمر رحلة الإنجاز والإبداع.

الدكتورة أسمهان ماجد الطاهر هي أكاديمية وباحثة تحمل درجة الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية/سلوك إداري خبيرة في المعرفة والإبداع.

مشارك فعال في العديد من المؤتمرات الجامعية العالمية والإقليمية والمحلية في مجال التخصص، وكاتبة في جريدة الرأي الأردنية عمود اسبوعي في صفحة آراء، عضو في العديد من مؤسسات المجتمع المدني، وعضو مجلس أمني محلي مع الشرطة المجتمعية.

رغبة النجاح والإنجاز لا تنطفئ لديها، وإيمانها الكامل بدور المرأة ومقدرة الشباب يرسم خطوط مسيرتها والعنوان دائما "في جعبتها المزيد" .

منذ الصغر شغفت بالعلم والاكتشاف فبعد إنهاء دراستها الجامعية في عام ١٩٩٠ حصلت على شهادة الماجستير عام 2003 والدكتوراه عام 2008، عملت كأستاذ مشارك بأحد الجامعات الأردنية، تسلمت منصب رئيس قسم نظم المعلومات، لتنتقل بعدها لعمادة شؤون الطلبة بنفس الجامعة، بالإضافة لعملها كمحاضر غير متفرغ بالجامعة الاردنية وإشرافها على العديد من الرسائل الجامعية.

أحبت الكلمة منذ مراحل الدراسة

الأولى وإعجاب المدرسات بمقدرتها التعبيرية جعلها تشعر أن الكلمة موطن قوتها، فشغفت بالكتابة كملاذ آمن وصديق لا يخون.
أدركت أن الكلمة سلاحها لترك بصمة في هذا المجتمع فلم تبخل بعطائها وأجادت وأبدعت ككاتبة واقعية واعية تلمس قضايا الناس ومشاعرهم. وتوجهت للشباب بنبرة احتواء وتوجيه هم بأمس الحاجة لها، ومع لمسة الواقعية والانخراط الحقيقي بقضايا الساعة ألا أنك تسثشف لمسة التفاؤل والفرح بين سطورها وكأنها تقول: لا يزال الحلم ممكنا وما يفصلنا عنه فقط التوقف والعمل لتحقيقه وهذا ما يحتاج جيل الشباب لسماعه.

جاءت مقالاتها وكتاباتها لتنزع عنهم غيوم اليأس والإحباط واستبدالها بغيوم محملة بالخير والوعود والتحفيز على السعي والاستمرار.
من هنا كان دورها كعميدة لشؤون الطلبة في الجامعة في مكانها الصحيح ،فهي تمتلك الكاريزما التي اجتذبت طلابها بسحر الكلمة التي تقدم بقالب من الواقعية والبساطة والشفافية . جاء دورها الفاعل في بناء وبلورة عقول الجيل الجديد.

لقاءات تلفزيونية عديدة وندوات ناقشت بها قضايا ملحة وساخنة
وفي ظلال المفارقة بين ما يكون وما يمكن أن يكون لامست المشاكل ،وطرحت الحلول والعنوان دائما لا شئ مستحيل وأن عمل كل شخص بشكل فردي على تطوير ذاته وإيمانه بقدراته يصب في خير هذا المجتمع ويجعلنا نعبر بأنفسنا وبالمجتمع إلى ما يجب أن يكون
تطوير الفرد واستثمار الشباب وتفعيل المرأة هي أسلحة الوطن الفاعلة كما تراها الكاتبة المبدعة ومفكرتنا الفاعلة الدكتورة اسمهان، واستمرارا في رحلة العطاء والإبداع صدر كتابها الأخير" نجمة في الأفق البعيد المولودة أنثى ".

لقد سررت جدا لاختيارها لهذا العنوان فالأنثى رمز العطاء والاحتواء والجمال ، وحضورها يكسي الكون بلون وردي ،وهذا الوصف ملائم للكتاب الذي هو عبارة عن مجموعة من المقالات التي تم نشرها في جريدة الراي. كلمات من نور تنشر ومضات الضياء ،وعبق الأمل لتفعيل ثقافة الرضا والتفاؤل وتقتل روح الهزيمة والاستسلام.

قام بتقديم الكتاب دولة الأستاذ طاهر المصري وقد أشاد دولته بإيمان الدكتوره على استخدام اللغة في نشر الوعي الفكري والاجتماعي. واعتبر كتاباتها هي وأمثالها من المبدعين خط الدفاع الأخير في مواجهة تحديات العصر بهذا الإصرار على التعامل مع الحس الإنساني قبل أن يندثر في مواجهة التكنولوجيا.

وفي انتظار المزيد من الإبداعات نبقى نعتبر هذا الكتاب مرجعية في مدرسة بث الإلهام، وزراعة الأمل، ومرآة للمشاعر والتجارب والخبرات الإنسانية لا بد للقارئ أن يجد نفسه في إحدى الإطروحات التي يحويها الكتاب.