facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النصب الفضائي 2-3


عاطف الفراية
11-06-2007 03:00 AM

وأما الفضائيات المتخصصة في السحر والكشف والشعوذه فتجعل الإنسان يتساءل كيف تدنت وانهارت بنية العقل لدى الناس حتى وصلت إلى هذا الحضيض.. والحق إن استمرار هذه المحطات ونجاحها مؤشر على تدني الوعي المجتمعي العربي الذي نقل (الفتح في المندل والفنجان والكف) إلى الفضاء.. ولا أدري بأي فهم وبأية مرحلة وعي يمكن للإنسان أن يدفع مبلغا من المال ليكلم شخصا عبر الفضاء فيخبره عن اسم والدته كي يقرأ له أحداث مستقبله!! الأغرب أن بعضهم يطلب من المتحدث أن يرفع كفه أمامه ليقرأها له على بعد آلاف الكيلومترات وكأنه أمامه!! والاستثمار في هذا المجال سهل.. حيث يكفي أن يشتري الشخص جهاز بث رخيص لا يزيد على 3000 دولار ويحجز موجة على القمر الصناعي بحوالي ثلاثمائة ألف دولار في العام ومكتب من غرفة واحدة.. ويشتري أرقام هواتف خاصة من الاتصالات (مناصفة طبعا) وغني عن القول إنه سيسترجع ما دفعه من المال بواسطة مجموع أجرة المكالمات والرسائل النصية القصيرة في شهر أو شهرين.. وباقي مكالمات السنة ربح صاف سحتا وزورا وبهتانا، من عرق الغلابا والأميين والجهلة والمغفلين.. والمساكين الذين ما زالوا يتعلقون بقشة.
أما مفسر الأحلام الأشهر فهاتفه (تبع عالنص) لا يهدأ دقيقة في اليوم حسب وصفه.. إضافة إلى برنامجه على المحور الذي يقضي الوقت فيه يتكلم ويفسر ويعظ ويفتي ويجوّد.. والناس تنتظر على الهاتف.. و(تكت فلوس) ويوظف علمه الشرعي بوصفه أستاذا أزهريا وحافظا للقرآن الكريم (وهو كذلك فيما يبدو) إلا أن العامة وللأسف لا تميز (بين الحافظ والعالم)
ولا يتوانى من أن يسخر الفتوى الشرعية في اتجاه حصر (تفسير الأحلام) في شخصه الكريم.. فهو يقول: إن تفسير الرؤيا فتوى شرعية بالمفهوم الفقهي.. أي أن من فسر رؤيا دون علم تبوأ مقعده من النار!! متكئا على (تأويله الشخصي) للآية الكريمة( يوسف أيها الصدّيق افتنا..)
ومعلوم لابن الأول ثانوي أن الفتوى الشرعية هي تبيان حكم .. أي تحتوي على حكم حلال أو حرام أو مكروه أو مباح ..الخ وأن تأويل الرؤيا هو اجتهاد يشبه اجتهاد الناقد في تأويل قصيدة غامضة. ولا يجوز أن يؤخذ منها حكم على الإطلاق.. (أي عكس الفتوى تماما) وكل المفسرين يقولون بتفسير آية (فاسألوا أهل الذكر) بأنهم أهل الاختصاص.. بالتالي إن سألنا في مسألة هندسية فإننا (نستفتي) مهندسا.. وفتوى المهندس في مسألة هندسية يستحيل أن تأخذ شكل الحكم الشرعي وأن يكون المهندس تبوأ مقعده من النار إذا أخطأ في (وصف عرض البرندة أو باب المطبخ .. مثلا) وعليه فلا يوجد بالمفهوم الشرعي عالم أو مختص بتفسير الأحلام لأنه ليس علما ولا أصول له ولا يتعلم ولا تمنح به شهادة وليس له فرع في أية كلية.. وهو في أفضل الأحوال موهبة تصيب وتخطئ. والرجل يصر على أنه علم شرعي. وأستشهد هنا بالشيخ القرضاوي الذي اتصلت به مشاهدة لتروي رؤيا رأتها فقال: أنا يوسف القرضاوي ولست يوسف الصّدّيق.

ويصر خميس أن يختم مقالتي بتعليق من الذاكرة حيث رأى ذات مرة (ملكة الدجل العالمي) التي تعطي المحاضرة للطباخين في الفنادق بعشرة آلاف دولار (على ذمتها طبعا).. مريم نور.. وهي تروي كيف اتصلت بها سيدة من أمريكا وهي في لبنان:
قالت السيدة (على ذمتها أيضا): ألو...
فردت مريم: ((بس لا تكملي من صوتك عرفت إنو معك سرطان في الرئة اليسرى!!!!)) تخيلوا!!
فأجابت السيدة: طيب شو أعمل؟
أجابت مريم: كلي أمح (قمح) الأمح كتير مهم (بتسكين الميم)
بالله عليكم أي عقل! وأية مرحلة من الوعي! بل أية أذن سليمة تستطيع سماع هذا الخرف؟

Amann272@hotmail.com
http://atefamal.maktoobblog.com/





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :