عمون - انتهى البرلمان التاسع عشر اليوم من انتخاب مكتبه الدائم عبر اختيار عبد المنعم العودات رئيسا واحمد الصفدي نائبا اول وهيثم زيادين نائبا ثان، ويزن شديفات ودينا البشير مساعدين.

عكست سلاسة اجراءات تشكيل المكتب الدائم كذلك حالة الترقب التي حكمت النواب الجدد، والذين اثروا الانسجام مع التوجهات العامة لحين تبلور رؤيا وقراءة واقعية لطبيعة العمل البرلماني، مع انتظام انتهابات جديدة للمكتب الدائم خريف العام المقبل، والتي ستكون محطة مهمة لجهة عمل المجلس طوال السنتين التي تلي تلك المحطة.

المكتب الدائم للمجلس سيكون امام جملة من التحديات التي تطال مسار المؤسسة التشريعة في ظل وجود نحو 100 نائب جديد، وفي مواجهة جملة من الاستحقاقات الوطنية التي كانت خطبة العرش اليوم تفرد لها مساحة واسعة وخصوصا في الشأن المحلي لجهة ترميم صورة المجلس واستعادة الثقة بمجلس النواب، اضافة لتحديات كورونا وبائيا واقتصاديا.

لعل المجلس التاسع عشر جاء في ظروف استثنائية حكمت مسار انتخابه في ظلال الجائحة، وهو سيكون حتما محكوم لمسار هذه الظروف، حيث كانت ادنى نسبة مشاركة في الانتخابات بنسبة مشاركة بلغت 29 بالمائة، إضافة لحالة من التشكيك وانعدام الثقة التي تعصف بهذه المؤسسة.

هذه التحديات الوطنية العامة تترافق مع هم برلماني خالص اشار له العودات بالقول "إن المبدأ الأساس لقوة الدولة يقوم على مفهوم دولة القانون والمؤسسات، وهنا يكمن الدور الدستوري لمجلس النواب بإعتباره الممثل للشعب الذي هو مصدر السلطات، وهو المسؤول عن سن التشريعات ومراقبة أداء السلطة التنفيذية ومساءلتها، ومن هذا المنطلق، فإن المجلس معني بأن يبدأ بنفسه، ليعيد النظر في كثير من أساليب التعبير والأداء التي ربما أضرت بقيمته الحقيقية ومكانته الدستورية، وبالآمال التي طالما علقها الناخبون عليه".

سيكون امام البرلمان الحالي فرصة مواتية خلال العام الاول من عمره لترميم صورته، وذلك بعد تجاوز ازمة كورونا الربيع المقبل حسب التقديرات العالمية، واستعادة البلاد عافيتها اقتصاديا بعد مازق وباء عالمي عصف بقطاع الصحة واتى على الاقتصاد كذلك.