عمون - تسببت جائحة كورونا بوقف تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية في محافظة عجلون والتي كانت توفر فرص العمل للمتعطلين.

واشار عدد من أبناء المحافظة واصحاب مشاريع ومهتمين بالشأن السياحي والبيئي والتطوعي إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ مشاريع استثمارية وتشغيلية كبرى والاسراع في انجاز المنفذ منها حاليا من اجل تحفيز الاستثمار في المحافظة وتحسين البنى التحتية وتوجيه الدعم الحكومي لقطاعات حيوية لاسيما السياحة والزراعة لتشغيل المتعطلين خصوصا في مثل هذه الظروف.

وقال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن توقف العمل بهذه المشاريع زاد من الأعباء والالتزامات المترتبة على المواطنين في ظل الظروف الحالية والاستثنائية التي يعيشها الوطن نتيجة جائحة كورونا، مبينا ان المشاريع التي ألغيت على موازنة هذا العام كان من المفترض ان توفر فرص عمل على حساب المشاريع وتحد من مشكلتي الفقر والبطالة.

واشار المومني إلى أن تقليص موازنة مجالس المحافظة ادى الى تأخير المشاريع المدرجة بالإضافة إلى تسديد الالتزامات المترتبة على المجلس لسداد الديون المستحقة على مشاريع العام الماضي ما يعني بقاء تلك المحافظات دون خدمة أو تنمية ما يساهم ذلك من إضعاف دور مجالس المحافظات في تقديم الخدمات النوعية للمواطنين.

وبين أنه تم تحديد الأولويات التنموية والخدمية من أجل انجاز المشاريع المهمة والضرورية التي تحتاجها المحافظة وتساهم في تقديم الخدمة المناسبة للمواطنين وتشغيل الأيدي العاملة للمساهمة في التخفيف من الفقر والبطالة.

من جهته، قال رئيس بلدية عجلون المهندس حسن الزغول، إن تخفيض الموازنة لا يتلاءم مع متطلبات المحافظة التي تعتبر من المحافظات التي تعاني من قلة المشاريع الخدمية والتنموية بالأصل، مشيرا الى أن محدودية المشاريع التي تنفذ نتيجة الجائحة سيكون لها نتائج سلبية على الخطط والبرامج.

بدوره، اشار رئيس لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي في عجلون محمد البعول، الى أن الجائحة كان لها اثار كبيرة على العديد من القطاعات التي كانت تقدم الخدمات الفنية واللوجستية والتنموية لأهالي المحافظة وخاصة ان هناك العديد من المشاكل والقضايا التي يعاني منها أبناء محافظة عجلون ومنها قطاع المياه والطرق ومختلف القطاعات الحيوية.

وقال رئيس فرع نقابة المهندسين الاردنيين المهندس خالد العنانزة، إن تخفيض الموازنات نتيجة جائحة كورونا أدى الى تراجع خدمات البنى التحتية في مجال الطرق والصرف الصحي وخدمات المياه والصحة والمشاريع التنموية خصوصا في ظل عدم توفر مثل هذه المشاريع في المحافظة.

ودعا الى ضرورة التركيز على المشاريع الصديقة للبيئة خلال موازنات المجلس للعام المقبل ومراعاة خصوصية المحافظة السياحية والبيئية و الطبيعية والتي تحتاج الى تمويل للنهوض بالواقع التنموي.
وبينت صاحبة مشروع بيت المونة الريفي كفى الزغول أن الجائحة اثرت على اصحاب المشاريع والمنتوجات الشعبية والمنزلية بسبب قلة الطلب، الامر الذي يضطرهم الى اللجوء لوسائل التواصل الاجتماعي لبيع منتوجاتهم وتوفير مصدر دخل في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
(علي فريحات-بترا)