يأتي عيد الميلاد المجيد هذا العام وسط أجواء جائحة كورونا والظروف الاستثانية واختصار الاحتفال بشكل كبير وفق القواعد الصحية والالتزام التام بتعليمات الحظر الشامل ولكن ذلك لا يمنع من استذكار الميلاد المجيد بمعاني العيد.

يشارك الأردنيون المسيحيون يوم غد الجمعة شعوب العالم بعيد الميلاد المجيد

ويتذكر المسيحيون في هذه المناسبة مبادئ ومعاني الميلاد ورسالة السيد المسيح الداعية إلى السلام.

هنأ الملك عبد الله الثاني الإخوة المسيحيين في الأردن وفلسطين وجميع أنحاء العالم بالأعياد المجيدة وأكد على أن المسلمين والمسيحيين في الأردن أسرة واحدة، تعمل من أجل مصلحة الوطن وتقدمه وازدهاره. وشدد جلالة الملك على حق كنائس القدس في الحفاظ على مقدساتهم وممتلكاتهم وممارسة شعائرهم بحرية ودورهم القوي وقال جلالته 'دفاعي عن حقوق المسلمين والمسيحيين في القدس واجب وإرث هاشمي'.

وأكد الملك حرصه على التواصل مع رؤساء الكنائس في الأردن والقدس وممثلي الأوقاف والهيئات المقدسية الإسلامية، في بيت الأردنيين، وقال 'كل الدعم والتقدير مني'.

نعيش في رحاب البيت الأردني أسرة واحدة تعيش بوئام وانسجام يشارك جميع افراده بمسؤولية وأمانة وتفهم وسلام واطمئنان ومن اجل رفعة الأردن في ظل القيادة الهاشمية ووصايتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

رسالة عيد الميلاد المجيد هي رسالة محبة وتواضعٍ وسلام وتلاق بين القلوب وهي مترجمة في الأردن إلى وشائج مودة واحترام بين المسلمين والمسيحيين والذين يتقاسمون الهم المشترك للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصا في القدس وسائر أعمال الأردن وفلسطين أمام محاولات الاعتداء والتهويد بصلابة وقوة وصمود.

رابط المواطنة الصالحة في الأردن هو ما تربى عليه جميع المؤمنون في رحاب عميد آل البيت وقيادة الهاشميين كابر عن كابر والدفاع عن الحمى العربي الإسلامي والمسيحي في الأردن الواحد.

يأتي عيد الميلاد المجيد هذا العام بظرف صعب ولكن تفهم الجميع في التعبير عن الفرح بالميلاد المجيد يكون بالالتزام ومراعاة التعليمات بدقة وحرص على السلامة العامة وإقامة الشعائر الدينية بشكل مناسب.

ولعل بطاقة التهنئة بالعيد هذا العام يكون بالدعاء والابتهال الى الله أن يحفظ الجميع في الوطن الغالي الأردن ويديم نعم البركة والسلام والازدهار والتعايش بين أبناء الأردن العزيز.

كل عام والجميع بخير واطمئنان وعيد ميلاد مجيد.

(الرأي)