عجبت لقول مقيل وحمل ثقيل وبعثرة لا تميل وصورة لا تحمل الا معنى هزيل وتعليق ليس فيه شيء جميل ومقال لا يقال الا لجليس لا يعرف التعليل ولا يجيد التحليل واجترار لكلام طويل لا يحمل فكرة ولا مغزى أصيل او مدح فيه نفاق وتصفيق مهيل كهبات الهواء من كثرة التهويل.

تطالعك هي في الصحف الورقية وعلى المنابر الاعلامية وفي مقالات منزوعة الهوية وفي صفحات التواصل الاجتماعية وفي كل وقت ومكان ودون رؤية وكأنها أوامر ابوية وسلطة ندية.

يوازيها ضعف في الصياغة اللغوية وكثير من الأخطاء الاملائية وضعف في التعبير وعور في عيون غير سوية
ونظرات بائسة مللية واجترار لاقوال ردية وتكرار يقزز النفس ويهتك العربية ويمزق المعاني الجلية.

ليس هناك فكرة جوهرية او غاية عقلية او صلة تراها العين دون حولية ويتعلق به تكسير وتفتيت وتشتيت يغلب النفس الأبية وتقلب الكلمات يمنة ويسرة فلا تخرج منها بعفوية.

جموح في حب الكتابة ونيل السلطوية ويا ليتهم قرأوا قبل هذا التعبيرات الدنيوية والصرخات والآهات السفلية ومنها تجريحات بعدويه وسفه يحمل العدوانية.

تهافت وتسارع واستباقية ليس لها تفسير الا حب الظهور ولو على ظهر قصيم مقطوع من أصول ليس لها تعبوية
والغريب انها تنشر من قبل مقيمين يتمتعون بالهزلية او انهم حابو اقلاما ليست ذكية.

يضيعون وقتهم ووقت القارئين الذين لا يجدون طعما ولا يتذوقون نكهة الا السطحية لان الفكرة غائبة وغير مرئية
والقول فيها شرخ يمزق النفسية وبعد وتنادر لا يستقيم على أرض سوية.

ايها الكاتب او المعلق او المادح او الذام راجع نفسك وارأب صدعك ووطن نفسك خير للقارئ ولك.