قال وزير المالية تعقيبا على عجز الموازنة وصعوبات التمويل اذا لم يكن بإمكاننا فرض ضرائب جديدة فإن الحل يكمن بتسريح الموظفين وتخفيض الرواتب للخروج من أزمة توفير التمويل اللازم لسد عجز الموازنة وهو منطوق سهل على قائله ويسر وصعب ومعقد على من سيقع عليه القرار وهو أشد فتكا من فرض ضرائب جديدة لم يعد المواطن بمقدوره ان يتحمل عبئه لانه اصلا مثقل بالاعباء ومستوى معيشته متدن ويحمل هموما كثيرة في دفع فواتير المحروقات والماء والكهرباء والهاتف ناهيك عن ضيق عيشه وتراكم مديونيته فكيف بتسريحه او تخفيض راتبه.

وكان الأجدر البحث عن حلول اكثر واقعية وانصافا ولعل الغاء الهيئات المستقلة التي أنشئت لخدمة أبناء الذوات والتي تستهلك اكثر من ملياري دينار من أموال الخزينة وليس لها عمل ضروري سوى زيادة البيروقراطية والترهل واستنزاف أموال الدولة هو أحد الحلول النافعة والمقبولة حكوميا وشعبيا ومن ثم حصر الرواتب الفلكية التي يتقاضاها كثير من المديرين في المؤسسات والشركات الحكومية وموظفيها وتقليصها إلى الحد المعقول والمنطقي خير من تخفيض رواتب الموظفين العاديين الذين يشكون همومهم صباحا ومساء ويتوج ذلك كله ملاحقة الفاسدين الذين اثروا على حساب مصالح الوطن وأبنائه واسترجاع تلك الأموال ووضع حد للفساد واستشرائه أيسر من اللجوء إلى جيوب المواطنين الفارغة.

ان العدالة الاجتماعية والانصاف يقتضيان البحث عن حلول موضوعية وليس حلول تأزيمية تزيد الطين بلة وإلشقاء شقاء
فقد بلغ الخطب مبلغه ولم يعد يحتمل الزيادة.

حفظ الله الوطن وأهله المخلصين.