عمون - قال النائب السابق أمجد المسلماني إن كثير من الشخصيات التي تصدعنا ليل نهار بتنظير عالي المستوى على صفحات التواصل الاجتماعي ويثيرون مواضيع في الاقتصاد والفساد والإصلاح والنهج تحسبهم ان عند توليهم أي منصب رسمي سيصنعون المعجزات ويقضون على العجز ويحاربون البطالة ويجتثون الفساد.

وأضاف أنه عند توليهم لأي منصب نتفاجئ بأسلوب ادارتهم ويختفي كل ما كانوا ينظرون به على الجميع بل يصبحون صم بكم لا تسمع لهم صوت ولا ترى لهم فعل.

واضاف المسلماني أن كل مواطن أردني وبسبب ضيق الوضع الاقتصادي ينظر بأمل كبير إلى اولئك المنظرين ولكن عند تجربة هذه الشخصيات نجد انها لا تختلف ابدا عن مسؤولي تسيير الأعمال.

وتطرق المسلماني الى الفساد قائلا إن الفساد الحقيقي ليس فقط مالي فإن تكتب وتقدم اقتراحات ثم ترمي ذلك وراء ظهرك عند اي موقع رسمي فهذا فساد اكبر من اي فساد اخر.

وشدد المسلماني على أنه لا نريد منظرين وباحثين عن شعبويات ثم نصل الى نتائج صفر، فاي ملاحظة او شبهة فساد على صاحبها التوجه لابواب الجهات المختصة المفتوحة للجميع ولا داع لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي لنشر ادعاءات هدفها فقط كسب شعبويات او لفت نظر المسؤولين لزيادة فرصة تولي منصب رسمي.

وبين أنه في الواقع مثل هذه الممارسات اضرت حقيقة بالاستثمار وشوهت في بعض الحالات بيئتنا الاستثمارية واشاعت لدى المستثمرين ان الفساد طابع عام منتشر وهذا افتراء وكذب صنعه بعض منظري التواصل الاجتماعي.

ونوه إلى ان حب الوطن وخدمته لا تأتي من السعي خلف مكاسب شخصية ضيقة او اللهث خلف منصب رسمي سرعان ما يكشف الجميع عن ان ما يتحقق عند تولي اولئك له يساوي صفر من تنظيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي..