الشفافية يعزي بضحايا حادثة مستشفى السلط
14-03-2021 10:35 PM
عمون - قدم مركز الشفافية الأردني خالص مشاعر العزاء والمواساة للشعب الأردني العظيم ولأهالي ضحايا كارثة مستشفى السلط الحكومي الجديد، والتي كشفت عمق الخلل في المنظومة الصحية الحكومية من ناحية، واستمرار الإهمال والتقصير الكبيرين من مسؤولي القطاع الصحي من ناحية أخرى، بالرغم من أصوات ومطالب المواطنين المتكررة وعبر سنوات بتحسين جودة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية.
وأكد أن ما حدث يشير إلى أن المستشفيات الحكومية تعاني من البيروقراطية والترهل الإداري وغياب الكوادر المؤهلة من أطباء وممرضين خاصة في مجالات العناية الحثيثة والمشتريات والتزويد والنظافة، وهذا يقودنا إلى ضرورة أن تتم إدارة هذه المستشفيات من ذوي الإختصاص ممن يحملون شهادات عُليا في إدارة المستشفيات والمصحات ولديهم الخبرات الكافية في هذا المجال، وليس من قِبل أطباء يفتقرون الحد الأدنى من المهارات الإدارية، ولندع كل اختصاص لأهله اذ كلما تم توجيه النقد لمجال معيّن في المستشفى يأتي الجواب بالشكوى من قلة الموارد، علماً أن ذوي الاختصاص في إدارة المستشفيات لديهم الخبرة والمقدرة الفنية في ايصال المستشفى لأفضل المستويات وبأقل التكاليف.
وشدد على أن أجهزة تزويد الأكسجين هي أجهزة دقيقة ونسبة الخطأ فيها تكاد أن تكون معدومة بحيث يتم تصميمها بشكل يضمن ديمومة ضخ الأكسجين، ومن المفترض أن يعمل النظام بشكل آلي وأن يكون مزوداً بضاغطات للأكسجين تزود خزانات التجميع، ومن المعلوم أيضاً أن هذه الضاغطات والخزانات مصممة بحيث اذا طرأ خلل ما على أي منها يقوم النظام بتفعيل المكون البديل لتفادي تعطل النظام، وأن جميع مكونات النظام ترتبط بلوحة الإنذار والتحكم الرئيسية وتطلق انذار مبكر في حال انخفاض ضغط الأكسجين أو حدوث عطل في النظام، ومن ضمن مهام فريق الصيانة مراقبة ضغط الأكسجين وتسجيل النتيجة في سجل خاص، ومما تقدم، فمن الواضح أنه كان هناك تقصير جسيم في متابعة ومراقبة عمل المنظومة الأمر الذي أدى إلى حدوث هذه الكارثة.
ولفت إلى ضرورة تطبيق مبادئ المساءلة والعقاب الرادع لكل مهمل يؤدي سلوكه إلى وفاة أو إيذاء مواطن أردني، وهذا سيحد من تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة، فكرامة المواطن من كرامة الوطن وسلامة المواطن من الأمن المجتمعي.