بعيدا عن تقييمات وتصريحات أعضاء لجان الأوبئة وما أكثرها، وباجراء تحليل عميق لمجمل الأرقام، بدءا من عدد السكان البالغ عشرة ملايين نسمه وعدد الاصابات الحقيقية والتي تجاوزت الخمسة ملايين إصابة ( العدد المسجل مضروبا ب ١٠)، وبالنظر إلى أن نسبة سكان الأردن من الفئة العمرية من ( ١ - ١٥) سنة تبلغ حوالي ٣٣٪ اي ما يقارب ٣.٥ مليون نسمة وهي الفئة الاقل عرضة للإصابة بالفايروس، وإذا ما أضفنا هذا العدد إلى عدد المصابين يكون المجموع حوالي ٨.٥ مليون نسمة. وهذا يعني ان عدد المرشحين للإصابة بهذه الموجة يبلغ حوالي ٢ مليون مواطن، اي ما نسبته ٢٥٪ من عدد السكان، وبذلك نستطيع التأكيد على ما يلي :

الأردن بات على مقربة من تحقيق المناعة المجتمعية قياسا الى عدد الاصابات نسبة لعدد السكان.

الأردن تجاوز ذروة الموجة الحالية بعد أن بلغ أقصاها على مدى الأسبوعين الماضيين وستبدأ أعداد الاصابات والنسب الايجابية بالانخفاض السريع خلال الأيام القليلة القادمة ( لان هذه الموجة اتسمت بكونها كانت سريعة الصعود)

يتوقع بلوغ حالة الاستقرار الوبائي عند الاسبوع الاول من شهر نيسان المقبل مع الاستمرار بتسجيل إصابات بالمئات فقط، في حين ستبقى أعداد الوفيات تراوح معدلاتها الحالية لمدة لاتقل عن ثلاثة أسابيع كونها تشكل حصيلة أرقام الاصابات المرتفعة التي سجلت على مدى الشهرين الماضيين.

يعد شهر نيسان المقبل فرصة جيدة للاردنيين لالتقاط الأنفاس وللحكومة لتكثيف عمليات إعطاء المطاعيم الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذا الوباء.