عمون - يدلي الناخبون في الاحتلال الاسرائيلي بأصواتهم، اليوم الثلاثاء، في عملية انتخابية ستحدد مصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسي وستكون هي الرابعة خلال عامين، ويأمل خلالها الزعيم الإسرائيلي المخضرم في أن يسهم دوره في حملة التطعيم السريعة للوقاية من كوفيد-19 في فوزه بفترة أخرى.

وانطلق اليوم الانتخابي عند الساعة السابعة صباحا ولغاية العاشرة من مساء اليوم يدلي خلاله نحو ستة ملايين إسرائيلي بأصواتهم لانتخاب نواب (الكنيست) الـ 120.

وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق شديد التقارب على نحو يصعب معه التكهن بالفائز، مع حدوث تقدم طفيف لصالح حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، بما يمنح ائتلافا متوقعا يضم أحزابا محافظة وأحزابا يهودية متطرفة حوالي 60 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا.

وتوقعت الاستطلاعات ألا يتمكن أيضا ائتلاف محتمل، وإن كان أكثر استبعادا، يضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار ويعارض تشكيل حكومة بقيادة نتنياهو، من الحصول على أغلبية برلمانية تتيح له الإمساك بزمام الحكم لكنه قد يكون قاب قوسين أو أدنى من السلطة.

ولم يحدث قط أن نال أي حزب أغلبية برلمانية بمفرده في أي انتخابات إسرائيلية. وربما تكون نتائج ليلة الانتخابات مجرد نقطة بداية تحدد في النهاية من الفائز خلال محادثات ائتلاف تجري في الغرف الخلفية.

ويبلغ عدد الناخبين من المجتمع العربي في الاحتلال 997 ألف ناخب بمن فيهم مسلمون ومسيحيون ودروز، وهم يشكلون 17% من عدد الناخبين في إسرائيل.

ووفق لجنة الانتخابات المركزية فان عدد أصحاب حق الاقتراع هو 6,578,084 ناخب، غير ان منهم حوالي 600 ألف صاحب حق اقتراع يقيمون خارج إسرائيل بصورة دائمة وعادة لا يشاركون في عملية التصويت.

وفي الحملة الانتخابية، سلط نتنياهو الضوء على دوره في تأمين الحصول على ملايين الجرعات من لقاح فايزر وتحويل إسرائيل إلى "دولة تطعيم" على حد وصفه.

ومن المتوقع نشر النتائج الأولية بدءا من صباح الأربعاء حتى بعد ظهر الجمعة، حيث من المتوقع نشر النتائج الكاملة، بما في ذلك المغلفات المزدوجة.

وفي 31 آذار الجاري، سيتم تقديم النتائج النهائية والرسمية للانتخابات إلى رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين، الذي ذكر أنه لن يدعو الأحزاب أثناء المشاورات معها، ولن يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة.

وكالات