facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما وراء النَّص


د. نضال سالم النوافعة
23-03-2021 12:09 PM

"يوجد الحل داخل المشكلة، توجد الإجابة في كل سؤال، ذكاؤك المطلق يستجيب لك كلما تم استدعاؤه بالإيمان والثقة.جوزيف ميرفى"

إِنَّ التفاعلَ الفيسيولوجيّ بينَ العقل الباطن والعقل الواعي؛ يجعلكَ قادرًا على تحويل مُجريات حياتكَ في تلك البقعة الضيقة الداكنة، التي تُحَرِّك جزيئاتكَ غير المتماسكة كما لو أنّها أحجار شطرنج نزيلة في رقعةٍ ليست بأهلها، القاطنة في مشاعرك السلبية التي لا قيمة لها، المحيطةُ بكَ في كلِّ كَنَف كشبحٍ يزيدُ فقط مِنْ هول مخاوفك، ويحثكَ في كلِّ نوبةِ حزنٍ على العويل المستمر ، السيطرة على كينونتكَ كبشريّ، المنصرخة مِنْ الترددات المنعكسة عن ارتطام المشاعر المستوطنة لمعملِ خلاياك في جدران دماغك، والمكبلة لحياتك بمعصم اليأس والمعاناة، المستنزفة ذكاءك اللامحدود، المبعثرة طاقاتك اللانهائية لعقلك الباطن ناثرةً إيّاها في اتجاهات مختلفة، حتى لا تعود إحداها للأخرى، فتقيمانِ تعارفًا مِنْ جديد، ومِنْ ثمّ بنيانًا عنيدًا.

انطلاقًا مِن هذه الحادثة التي قد تصيبنا في أيِّ وقتٍ تشاء، ومِنْْ أجلِ أَنْ ترفرفَ بعيدًا عن سجنك الأبدي ومنطقة الراحة الخاصة بك؛ عليكَ فَهْم مهمّات العقل الباطنيّ فهمًا عميقًا، فعقلك الباطن كالتربة الخصبة، إذا غرستها بالبذور الجيّدة، واهتممت بها؛ أخرَجتْ لكَ النَّبْتَ الجيِّد، ذو القيمة المرتفعة، فعقلك الباطن يستجيب لأفكارك، فهو تابع لعقلك الواعي ومِطواعٌ في بعض الأحيانِ لهُ وعاصٍ في الأحيانِ الأخرى، ومقدار الطاقة أو العصيان يؤتى بحقيقتهِ التي يصعب تحديد جودتها بوساطة تقييم أفكاركَ والبحث في ماهيَّةِ نشأتها وسلسلة حلقات التطور التي تعاقبت في تضاريسها، لذا يطلق عليه "العقل التابع أو اللاواعي" فالعقل الواعي هو مَنْ يصدرُ الأوامر، والعقل الباطن هو الجهة المنفذة، وأيَّ حدوثٍ مباغتٍ لمرحلةِ الفصل بين قضاء السلطة ورغبتها في طاعة التنفيذ؛ يؤذِّن بالمعصية.

فماذا لو أسقطنا نِتاج الفكرة ثنائيّة المنشأ وثلاثيّة التأثر ومتعددة التأثير في عالمنا هذا؟

الحكومات مذعورة؛ جرّاء حجم المسؤوليات المفاجئة التي أصبحت مُرغمة على حملها، غاضبةَ مِنْ المتطلبات المُرهقة المترتبة عليها، إنّ تمر في مرحلة فقدان السيطرة، وتراكم المهام، وانسداد مصادر إنتاج الطاقة في مولِّداتها العتيقة، ولأَنّ كل شيء قابل لأَنْ يتعرَّض لإسقاطِ الخراب في دمه؛ لا بُدَّ مِنْ وجودِ حقبة الصيولكي تملك فكرًا أيديولوجيّا خاصًا يسعفها؛ لتكوّين أملًا للمواطن بمستقبل أفضل، ولتتغلب على المشكلات المتمثلة بالقيم، والتحكم بالنفس، ليكونوا مسؤولين عن قراراتهم التي يتخذونها بأنفسهم، وإذا ما فشلوا في الاستيقاظ قبل وقوع الفاجعة، عليها أن تقدم تفسيرًا سياسيًّا واضحًا، يوفّر مبررًا لما حدث، وإيقاف السخط الذي يحمله الشعب من إحساسهم بأنهم مجرد خرق بالية، ومماسح يمسحون بها ما علق بأحذيتهم من غبار متطاير.

هم يرون بأن القدرة الإلهية مختزلة في قدراتهم ومسرّاتهم، وبكمية المال الذي يجنون، في نرجسيتهم النتنة، في تعظيمهم لذواتهم، لا يعلمون بأن القدرة الإلهية تكمن في الملاحظات الإكلينيكية المسؤولة عن حجم الحب الذي تحمله، القائم على العلاقات الإنسانية، أو في شخص ترى روحك منصرخة منه ( التعلق العاطفي المرضي)، بعيدًا عن البارانويا الإضطهادية لأصحاب الغرائز السادية.

إن سياسات الحكومات المتعاقبة، قائمة على خلق المشكلات؛ لإبقائنا غير راضين، لخلق سبب لاتباعهم ، وإطاعة أوامرهم؛ لأن فلسفتهم قائمة على إيجاد مشكلات في المجتمع طيلة الوقت، فلا وجود مساواة حقيقية، ولا عدل، ولا مساواة؛ ولا حرية حقيقية، فلا وجود لحلول وتدابير وعجلة التقدم بطيئة، كفانا أملًا، وهربًا من الواقع الأليم، كما يقول مارك مانسون" هذا هو عالمنا البائس. وهؤلاء نحن الذين نعيش فيه" فالحكومات المتتالية تدوس أحلامنا، وتغتصبها، وتحطمها بمعول المحسوبية والواسطة، كما يسميه نيتشه" أخلاقيات السادة"، فهم يؤمنون بفضيلة القوة والهيمنة، مقابلًا تؤمن أخلاقيات العبيد" بفضيلة التضحية والخضوع، وبضرورة المساواة"، كما ويقول نيوتن" إن أخلاقيات السادة هي الرغبة العميقة في إقامة فصل أخلاقي بيننا وبين العالم الذي حولنا... وهي خلق هوّات أخلاقية نكون بموجبها الطرف صاحب اليد العليا، أما أخلاقيات العبيد هي الرغبة العميقة في المساواة والتوازن، وهدم الهوّة الأخلاقية، وإزالة المعاناة"، فالشعوب المصدر الوحيد للذكاء والإبداع، وتملك القدرة الواعية للتوجه الذاتي بإيديولوجيّة تشمل كل جوانب الحياة، ليس من خلال أحلام واهمة، بل بإحراز النضج والكرامة، من هنا يمكن للإنسان أن يغير الواقع إذا ما تسلح بالتفكير والإرادة اللانهائية، يقول مارك مانسون" إننا لا نمر بأزمة في الثروة أو في الخيرات المادّية في العالم المتقدّم، بل بأزمة شخصية، وبأزمة فضيلة، وبأزمة الوسائل والغايات".

الحكومات مذعورة؛ جرّاء حجم المسؤوليات المفاجئة التي أصبحت مُرغمة على حملها، غاضبةَ مِنْ المتطلبات المُرهقة المترتبة عليها، إنَّها تمر في مرحلة فقدان السيطرة، وتراكم المهام، وانسداد مصادر إنتاج الطاقة في مولِّداتها العتيقة، ولأَنّ كل شيء قابل لأَنْ يتعرَّض لإسقاطِ الخراب في دمه؛ لا بُدَّ مِنْ وجودِ حقبة الصيانة، فمرور زمن مِنْ الإصلاح حتى لو كانَ قصيرًا أو منسيًّا سيكون لهُ عدَّة أبعاد في التأثير وربما يصل للتأثير المرجوّ، والمحاولة في ذلك خير إقبالٍ وأفضلُ برهانٍ؛ ولكي تملك فكرًا أيديولوجيّا خاصًا يسعفها؛ لتصنيع أملٍ للمواطنِ بمستقبلٍ أفضل؛ ولتتغلب على المشكلات المتمثلة بالقيم، والتحكم بالنفس؛ ليكونوا مسؤولين عن قراراتهم التي يتخذونها بأنفسهم، وإذا ما فشلوا في الاستيقاظ قبل وقوع الفاجعة، عليها أَنْ تقدم تفسيرًا سياسيًّا واضحًا، يوفّر مبررًا لما حدث، وإِيقاف السخط الذي يحمله الشعب من إحساسهم بأنهم مجرد خرقٍ باليةٍ، ونسيجٍ أشعثٍ بورٍ ويمسحون بها ما علق بأحذيتهم مِنْ ترابِ الأرضِ المتطاير.

هم يرَوْن بأَنَّ القدرة الإلهية كامنة في قدراتهم ومسرّاتهم، وبكمية المال الذي يجنون، في نرجسيتهم النَتِنة، في تعظيمهم لذواتهم، لا يعلمون بأَنَّ القدرة الإلهية تكمُن في الملاحظات الدقيقة المسؤولة عن حجم الحب الذي تحمله، القائم على العلاقات الإنسانية، أو في شخص ترى روحك منصرخةٌ منه ( التعلق العاطفي المرضي)، بعيدًا عن البارانويا الإضطهادية لأصحاب الغرائز السادية.

إِنَّ سياسات الحكومات المتعاقبة، قائمة على خلق المشكلات؛ لإبقائنا غير راضين، لخلقِ سببٍ لاتباعهم ، وإطاعة أوامرهم؛ لأن فلسفتهم قائمة على إيجاد مشكلات في المجتمع طيلة الوقت، فلا وجود لمساواةٍ حقيقيّةٍ، ولا عدل، ولا حريّة حقيقية، ولا حتى أدنى وجود لحلول وتدابير، ومِنْ ثُمَّ عجلة التقدم بطيئة، ينقصها دعم المِقوَد، كفانا أملًا، وهربًا مِنْ الواقع الأليم، حتى لو كانَ هذا الهروب الذي يمارسه الشعب الثائر مرةً والمنطفئ مراتٍ، هروب مجازيّ للاختباء مِنْ زَيْفِ التفاؤل الكاذب وحقيقة التشاؤم الصالح، وكما يقول مارك مانسون" هذا هو عالمنا البائس. وهؤلاء نحن الذين نعيش فيه" فالحكومات المتتالية تدوس بأصابعِ قدميها فوق أحلامنا، وتغتصبُ طهارتها، وتلعنُ براءتها، وتحطمها بمعول المحسوبية والواسطة، كما يسميه نيتشه" أخلاقيات السادة"، فهم يؤمنون بفضيلة القوة والهيمنة، والوصول إلى خط النهاية حتى لو كانَ الطريق بريء مِنْ القداسة، مقابلًا تؤمن أخلاقيات العبيد" بفضيلة التضحية والخضوع، وبضرورة المساواة"، كما ويقول نيوتن" إِنّ أخلاقيات السادة هي الرغبة العميقة في إِقامة فصل أخلاقيّ بيننا وبين العالم الذي حولنا... وهي خَلْق هوّات أخلاقية نكون بموجبها الطرف صاحب اليد العليا، أما أخلاقيات العبيد هي الرغبة العميقة في المساواة والتوازن، وهدم الهوّة الأخلاقية، وإزالة المعاناة"، فالشعوب المصدر الوحيد للذكاء والإبداع، وتملك القدرة الواعية للتوجه الذاتي بأيديولوجيّة فكرية تشمل كل جوانب الحياة، ليس مِنْ خلال الأحلام الواهمة، بل بإحراز النضج والكرامة، مِنْ هنا يمكن للإنسان أَنْ يغيرَ الواقع إذا ما تسلَّح بالتفكير والإرادة اللانهائية ومقاومة داء الاضطهاد المزمن الذي اعتاد المرء مِنّا على الرضا في سبيلهِ مِنْ أجل إلقاء القبض على مضاعفات انتفاضة الإرادة الإنسانيّة التي قد تضج نيرانها في وقتٍ لا يُحسَبُ لهُ موعدًا، يقول مارك مانسون" إننا لا نمرُّ بأزمةٍ في الثروةِ أو في الخيرات المادّية في العالم المتقدّم، بل بأزمة شخصية، وبأزمة فضيلة، وبأزمة الوسائل والغايات."





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :