عمون - أصدر أبناء مادبا ولواء ذيبان بياناً طالبوا خلاله بعدم التجمهر نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتالياً نص البيان:

الأخوة أبناء مادبا ولواء ذيبان، إن إنتشار وباء كورونا وما يلحق بنا اليوم من أضرارٍ جِسام وفقد أعزاء لنا يومياً باتت المقابر تمتلئ بهم، لا بل ستفيض بجثث الموتى إن بقينا نتعامل مع هذا الفايروس بإستخفاف ونشر دعوات مجهولة لأجل التجمّهر دون وعي وبصيرة .

أيها الناس، لا تَقبل الضمائر الحيّة في محافظتنا الأبيّة أن يكون لدينا تجمعات بمثل هذه الظروف، وكل مَن ينادي بها هو ينادي على الموت ويستخف بصحتنا ويسعى لأن يتفشى الفايروس بين أُسرنا ويعم الحزن والقلق والتوتر ويجعل من محافظتنا مأتم بإستهتاره وعدم مسؤوليته.

أيها الأخوة
تعمل شعوب العالم حالياً على التسابق على أخذ اللقاح وينفّذون التعليمات ليعودوا سريعاً إلى حياتهم الطبيعية، ونحن العكس تماماً نزيد من وقع الوباء علينا بدعوات غير مسؤولة تدعو الناس للإحتجاج في وقت عصيب تفوح فيه رائحة الموت وتشتّد فيه وطأة الفيروس.

كيف لنا أن نخرج في تجمعات هي موطن خصب ينتظره الفايروس لينتقل إلى الآلاف لا بل الملايين؟ وكيف لنا لا نقف مع الوطن الذي يحارب هذا الوباء باقصى الإمكانيات، وكيف لنا أن نزيد العبء على الوطن الذي ينادينا بأن نلتف حوله بالتكاتف والمسؤولية.

أيها الأخوة
ننادي بقوة بالاصلاح وأن تقوم مؤسسات الدولة بعملها على أكمل وجه، ولا نقبل التقصير أو الإهمال وأن الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري هو طريقنا الذي يجب تعبيده، لكن هذا لا يكون بالتجمعات والاحتجاجات التي تنادي بها أصواتٌ غير مسؤولة لا يهمها الشأن العام بقدر مصلحتها الشخصية وجذب المتابعين والمؤيدين الذي يتم التغرير بهم.

نعم نطالب بقوة بتنفيد رؤية جلالة الملك الحكيمة ونقف معه في جهوده بالإصلاح وإعادة هيكلة الحكومة ومؤسساتها، ورفع كفاءة الموارد البشرية وتطويرها، لتحسين مستوى خدماتها، وتطوير الأجهزة الرقابية، وإرساء مبدأ العدالة والمساواة. هذا الموقف نعبر عنه بكل الطرق التي لا يكون فيها ضرر أو ضِرار، ولا يكون فيها مساهمة بتفشي الوباء، وبالتالي فإننا في مثل هذه الظروف نرفض أي دعوة للإحتجاج أو ما يسبب الإكتضاض أو التجمّع ونرفض أي إختراق لقانون الدفاع، إذ كيف لنا أن نطالب بسيادة القانون ونحن نخرج إلى الشوارع بخالف قانون الدفاع الذي تعمل المؤسسات من خلاله على حماية الدولة في ظل ظروفٍ خطيرة يحتاج وطنّا فيها كل دعم ومساندة.
وبناءً على ما سبق، ندعو أبناء محافظة مادبا ولواء ذيبان إلى التروي والحكمة وتغليب الضمير والمنطق بعدم الإذعان والإنصياع لدعوات الإحتجاج التي لن تؤدي إلا لمزيدٍ من الاصابات وتفشي الوباء في مجتمعنا.