مع إطلالة يوم الرابع والعشرين من آذار.. سيؤكدُ الأردنيون جميعهم في مخيماتهم.. واريافهم.. وبواديهم.. وفي مقدمتهم أبناء بادية الشمال.. التفافهم حول القيادة الهاشمية المظفرة بإذن الله.. وسيجددون.. بكل الفخر والاعتزاز بيعة أجدادهم وآبائهم للهاشميين على السمع والطاعة.. ويدرك أبناء بوادينا.. كغيرهم من أبناء اسرتنا الاردنية الواحدة .. حق الإدراك بأن هذا الوطن الأردن.. هو وطنٌ ٌمستهدفٌ.. قيادةً وشعباً وكياناً.. في ظل ظروفٍ إقليميةٍ ودوليةٍ بالغةِ التعقيد ..وواقعٍ عربيٍ واسلاميٍ يبعث على الأسى..وسياسةٍ صهيونيةٍ يمينيةٍ متطرفًةٍ..تستهدف المسِ بقدسية المسجد الأقصى المبارك.. وحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية على أرض فلسطين المباركة.. يقابلها تخاذلٌ واذعانٌ عربيٍ غير مسبوق..ويحلم أبناء بوادينا.. كما يحلم الأردنيون جميعاً في حياة ٍ هانئةٍ.. وعيشٍ رغيد..ووطن آمن مستقر ليس فيه مساحةً لفاسدٍ أو متسلق...ويحدوهم الأمل بأن تلتفتُ لهم الحكومات المتعاقبة.. لياخذوا دورهم الحقيقي.. خدمة لهذا الوطن... وقيادته الهاشميه الملهمة.

لكنهم يعون.. كل الوعي.. بأن شباك المؤامرة تحاك من حولنا.. وان البعض من أبناء جلدتنا..قد أُغشي على أبصارهم..وبصائرهم..ودُفِعوا ليكونوا وقوداً لفتنةٍ ان وقعت لاسمح الله، لن تبقي ولن تذر.. وفي ظل مثل هذه الظروف.. فإن أبناء هذه البوادي.. شأنهم شأن الأردنيين في هذا الوطن العزيز.. لن يبقون أبداً في موقف المتفرجين ولن يرضون أبداً بان يكونوا مع الخوالف.. ولن يكونوا أبداً في صفوف الأغلبية الصامتة.