عمون - تعيد بلجيكا فرض إجراءات إغلاق مشدد بسبب ارتفاع مقلق في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19، وقالت الحكومة الأربعاء إن المدارس ستغلق وسيسمح للسكان بوصول مقيد للأعمال غير الضرورية.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكساندر دي كرو، إن سلالة الفيروس المتحورة التي اكتشفت لأول مرة في بريطانيا لها أثر كبير على صحة الناس، فقد زاد عدد الإصابات المؤكدة بنسبة 40 بالمائة على مدار الأسبوع الماضي، كما قفزت نسبة دخول المستشفيات بنحو 28 بالمائة بعد فترة استقرار طويلة.

وأضاف بعد اجتماع طارئ مع قادة المحليات "من الصعب اتخاذ مثل هذا القرار، وبالنسبة لكثيرين سيكون بمثابة خداع. لكنني مقتنع أننا سنكسر هذه الموجة الثالثة".

بموجب القيود الجديدة، لن تستقبل المدارس والجامعات الطلاب في الفصول بدءا من الاثنين، بالرغم من استمرار عمل دور رعاية الأطفال. وهدف الحكومة هو استئناف العملية التعليمية وجها لوجه من 19 نيسان بعد عطلة عيد الفصح.

إجمالا، توفي 22763 شخصا جراء أسباب مرتبطة بفيروس كورونا في بلجيكا، وهي من بين أكثر الدول تضررا من الجائحة منذ بدأت العام الماضي. تلقى نحو مليون شخص من سكان بلجيكا البالغ تعدادهم 11.5 مليون نسمة جرعة أولى من لقاح كورونا، وأوضح دي كرو أن برنامج التطعيم في دور رعاية المسنين ساعد بالفعل في خفض عدد الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.

وصرح وزير الصحة فرانك فاندينبروك أن الزيادة الحادة مؤخرا في عدد مرضى كوفيد-19 في وحدات الرعاية المركزة في بلجيكا مقلقة.

بموجب القواعد الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء، يمكن أن تظل المتاجر غير الضرورية مفتوحة لكن سيحتاج الزبائن لحجز مواعيد مسبقا للسماح لهم بدخولها. وستضطر صالونات تصفيف الشعر والتجميل لغلق أبوابها مجددا لأربعة أسابيع حتى 25 نيسان.

ويظل العمل عن بعد إجباريا، ويقل الحد الأقصى للبالغين المسموح لهم بالتجمع في أماكن مفتوحة من 10 إلى 4 أفراد فقط. وسيستمر الحظر على السفر غير الضروري خارج البلاد مستمرا خلال عطلة عيد الفصح.

فرانس برس