يحل ضيفا عزيزا غاليا على الاردن وعلى الملك عبدالله الثاني ، سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الاحمد السالم الصباح، القائد والزعيم العربي المحنك، الخبير بالشؤون الاقليمية والدولية، المشهود له بالحرص والعمل والسهر، على وحدة الامة ورفعتها وتقدمها.

صباح الاحمد الصباح هو سليل الاسرة العربية النبيلة العريقة، ابناء تغلب بن وائل، وسادة قبيلة عنزة العدنانية التي تعد من اكبر قبائل العرب وأشهرها، وسموه وارث امجاد ومناقب الشيخ مبارك بن صباح بن جابر الذي وصفه المؤرخ خير الدين الزركلي بأنه من القادة الشجعان ومن دهاة العرب.

ويتميز ضيفنا الغالي العزيز برحابة الصدر والسماحة والايمان بالديمقراطية نهجا وحيدا للحكم في الكويت، وهو يؤمن ان شعب الكويت، شعب عربي راشد حر كريم، تليق به الديمقراطية، وانه قادر على ممارستها ممارسة سليمة ، وان تعزيز الديمقراطية يكون بالمزيد من الديمقراطية. ولهذا نرنو الى الكويت الحبيبة، وهي تنعم بصحافة وطنية حرة مسؤولة تمارس فيها اعلى درجات النقد والمحاسبة باكبر قدر من المسؤولية والخلق والرفعة.

الامير العربي الماجد ، صباح الاحمد، هو باني ومؤسس مدرسة الاعلام الوطني الكويتي الحديث، الذي قدم لنا مجلة « العربي» الشهيرة التي عززت الروح القومية واسهمت في التعريف بمدن الامة وحواضرها وثقافتها وعرّفت بالكثير من الادباء والشعراء العرب وقدمت البحوث الرصينة في مختلف مناحي الحياة العربية ، كما قدّم لنا مجلة «عالم المعرفة» التي اصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وترجمت افضل الكتب العلمية العالمية فأسهمت في بناء العقل العلمي العربي.

والامير الضيف هو باني الدبلوماسية الكويتية الحديثة ومهندس السياسة الخارجية الكويتية وقائدها ووزيرها لمدة تزيد على 40 عاما (1963-2003)،قام خلالها بدور مرموق بارز وساهم في انهاء الكثير من الخلافات العربية المستعصية وخاصة حرب اليمن في منتصف الستينيات كما اشرف بنفسه على تقديم مختلف اشكال المشاريع والمساعدات التنموية الكويتية الى العديد من دول العالم العربي والاسلامي وابرزها المشاريع والمساعدات التي قدمها «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» والمقدرة منذ تأسيسه عام 1961 حتى شهر ايار الحالي بنحو 65 مليار دولار امريكي.

ويوصف ضيفنا الكبير بانه عقلية اقتصادية استثمارية فريدة ، حيث يهتم برفع مستوى رفاه الكويتيين وتحديث البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والطرق ورفع مستوى الخدمات، كما اسهم في التحوط الضروري لحماية صندوق الاجيال الكويتي من المضاربات والتقلبات المالية والاقتصادية.

وفي عهده الميمون، ارتفعت وتائر الاستثمارات الكويتية في الاردن، بتوجيه كريم مباشر من سموه، كما ازدادت اعداد الطلبة الكويتيين في الجامعات الاردنية، زيادة ضخمة، وازداد عدد السواح الكويتيين الى الاردن، بحيث احتلوا المرتبة الاولى، وازداد عدد الاشقاء الكويتيين الذين استطابوا المناخ السياسي والامني والبيئي الاردني، فتملكوا العقارات والمزارع في مختلف انحاء الاردن.

ضيف ابي الحسين وضيف الاردن الغالي، حللت اهلا ووطئت سهلا.

Assem.alabed@gmail.com
الراي.