عمون - قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية إن الجمعية أسهمت في فعاليات مواجهة جائحة كورونا حيث أنها لم تغلق ابوابها ولم تتوقف مختبراتها ومرافقها عن تقديم خدماتها منذ اليوم الأول للجائحة للحفاظ على صحة المواطن.

وأضافت سموها خلال افتتاحها أعمال المؤتمر الوطني الثالث للصناعات الغذائية والدوائية في جامعة مؤتة، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي" لقد قمنا منذ اليوم الأول من الجائحة بوضع جميع امكانياتنا وخبراتنا، تحت تصرف الدولة انسجاما مع رسالتنا ودورنا الوطني المتمثل بالعمل على الحفاظ على صحة المواطن وسلامته".

وأشارت سموها، خلال فعاليات المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بالشراكة مع جامعة مؤتة، إلى أن الجمعية تولي قطاع الغذاء والدواء أهمية بالغة ايمانا منها بضرورة المحافظة على صحة الانسان وسلامته ذلك من خلال مراكزها الفنية المتعددة التي تتمتع بإمكانات فنية وتكنولوجية عالية.

وبينت سموها، أن الجمعية طورت مختبراتها وطرق التحليل الخاصة بالغذاء والدواء، بحيث أصبحت قادرة على فحص جميع المنتجات الغذائية بما في ذلك الأغذية الوظيفية، وفق احدث المعايير المعتمدة عالميا، مشيرة إلى أنه تم تجهيز الجمعية بأجهزة فائقة الأداء للكشف عن التلاعب في المنتجات الغذائية للسيطرة على أية عمليات تستهدف التلاعب في بطاقة البيان الخاصة بالمنتجات الغذائية ومكوناتها.

وقالت سموها إن الجمعية حرصت على توثيق صلاتها وتعاونها مع المؤسسات ذات العلاقة بالغذاء والدواء محليا ودوليا اذ ترتبط باتفاقية تعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء، موضحة أن المؤسسة اعتمدت اخيرا مختبر السلامة الأحيائية في الجمعية لإجراء فحوصات تتعلق بالأغذية المعدلة جينيا.

وأشارت سموها إلى أن الجمعية نفذت بالتعاون مع جامعة هاربر آدمز البريطانية" مشروع ِتعزيز الأمنِ الغذائي من خلال ترويجِ تقنيات الزّراعة العمودية في المناطقِ الحضرية " حيثُ قامت الجمعيةُ ببناء أنظمة زراعة عمودية باستخدام تقنيات الزِّراعَةِ المائية على أَسْطُحِ المنازل في مناطقَ مختلفةٍ في الأردنّ وزراعَتُها بِخَضْرَواتٍ أساسية، مّا يساهم في زيادَةِ كفاءَةِ سلسلةِ تزويدِ الغذاءِ في المناطقِ التي تمَّ بناءُ الأنظمةِ فيها. وأضافت سموها أن الجمعية نفذت بالتعاون معَ اليونيدو، وبالشّراكَةِ مَعَ غُرَفِ الصناعةِ، وبدَعْمٍ مِنْ وزارتيْ البيئةِ والصناعةِ، وتَمْويلٍ مِنَ الاتّحادِ الأوروبي المرحَلةِ الأُولى مِنْ مشروع "نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة" لِمُساعدةِ الصناعَةِ لِتُصْبِحَ أكْثرَ كفاءَةً في استخدامِ المَوارِد لاسْتِدامَتُها وزيادةُ تنافُسِيَّتها حَيْثُ تمَّ الْعَمَلُ معَ 12 مصنعًا غذائيًا، ُ مِمّا أدّى إلى تَوْفير ِما يزيدُ على 1.6 مليون دينار سنويًا مِنْ كُلَفِ الإنتاجِ لهذهِ المصانع مِنْ خلالِ توفير ما يزيدُ على 22 ألفَ ميجاوات مِنَ الطاقةِ سنويًا، و63 ألْفَ متر ٍمُكعّبٍ مِنَ المياهِ سنويًا، إضافةً إلى التوفيرِ في اسْتهلاكِ الموادِّ الأوليَّةِ وتَحْسينِ الأداءِ البيئي. وبينت سموها أن المؤتمر يَسْعى إلى تَوْفيرِ مُنْتدى عِلْمي يُناقِشُ التَّطوّراتِ والاتّجاهاتِ الحديثةِ في مَجالِ صِناعَةِ المُنْتَجاتِ الغذائيَّةِ والدَّوائِيَّةِ وَتَطويرِها، والدّوْرِ الْمَطلوبِ مِنْها في تَعْزيزِ الأَمْنِ الْغِذائِيِّ وَالدَّوائِيّ والْوَطَنِيّ.

بدوره، قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان إن المؤتمر يتيح المجال لدعوة المتخصصين في مجال الغذاء والدواء من كليات الزراعة والصيدلة والطب والتمريض والعلوم في الجامعات الاردنية والنقابات المهنية، ووزارة الزراعة والصحة، والمراكز البحثية للتقدم بأوراق عمل لتبادل المعرفة والخبرات في مجال الغذاء والدواء.

من جهته، أشار مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات، إلى أن المؤتمر يعقد بمناسبة احتفال المملكة بالمئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية ليشكل منصة تفاعلية، لمناقشة آخر المستجدات العلمية والعالمية في مجال الصناعات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية الوطنية ودورها في تعزير الأمن الوطني الغذائي والدوائي الذي يقع في مقدمة أولويات المؤسسة.

وأوضح أن المؤتمر بما يتضمنه من محاضرات علمية ونقاشات على مدار اليوم والغد، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين في مجالات الغذاء والدواء، سيتيح المجال للخروج بجملة من التوصيات، بهدف تطوير الصناعات الغذائية والدوائية والمستلزمات الطبية، وبما يحقق التوجيهات والرؤى الملكية السامية بأن يكون الأردن مركزًا إقليميا رائدا لهذه الصناعات.