عمون - بدا البرازيلي نيمار دا سيلفا، عاطفيا، بعدما تأثر باكيا عقب فوز بلاده على بيرو، ليتلقى رسالة فورية من الأسطورة بيليه.

وكان نيمار أحرز هدفه 68 مع البرازيل في الفوز 4-صفر على بيرو في كأس كوبا أمريكا، في وقت مبكر الجمعة، ليتجاوز رونالدو مهاجم ريال مدريد وإنتر ميلان السابق إلى المركز الثاني في قائمة هدافي المنتخب خلف بيليه.

وحقق نيمار إنجازه في 107 مباريات مع منتخب البرازيل، وأحرز هدفه الثاني على التوالي في كوبا أمريكا في المباراة التي أقيمت في ريو دي جانيرو.

ويتأخر نيمار بـ9 أهداف عن رقم بيليه القياسي الذي أحرز 77 هدفا في 92 مباراة.

سبب بكاء نيمار
وقال نيمار رغم دموعه: "إنه شرف كبير لي أن أكون جزءا من تاريخ البرازيل".

وواصل: "حقيقة حلمي كان اللعب للبرازيل وارتداء قميص المنتخب، لم أتخيل أنني سأصل إلى هذه الأرقام".

وأثارت إحصاءات اللاعبين البرازيليين الجدل، فالبعض يحتسب الأهداف الرسمية فقط والآخر يحتسب المباريات الودية وغير الرسمية أيضا، لكن الاتحاد البرازيلي قال إن نيمار تجاوز رونالدو الذي لم يتم احتساب أهدافه غير الرسمية.

وكتب الاتحاد الدولي (الفيفا) عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن هدف نيمار جعله في المركز 20 في قائمة الهدافين الدوليين دون منح أي تفاصيل عن عدد أهدافه أو من يسبقه في الترتيب.

رسالة فورية من بيليه
وأرسل بيليه رسالة دعم إلى اللاعب الذي بدأ مسيرته مثله في سانتوس.

وكتب بيليه عبر حسابه على تطبيق "انستغرام": "اليوم قطع خطوة أخرى نحو رقمي القياسي للأهداف (مع المنتخب)".

وواصل بيليه أسطورة البرازيل: "أنا ادعمه للوصول إلى هذا الرقم بالسعادة نفسها التي شعرت بها عندما شاهدته لأول مرة".

وبغض النظر عن الإحصاءات واصل نيمار سجله الجيد، إذ هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالي ليرفع رصيده إلى 7 أهداف.

وجاء مستوى نيمار على أرض الملعب رائعا، رغم المشاكل المستمرة خارجه.

ووجهت اتهامات بالاغتصاب إلى نيمار في مايو/آيار 2019، وفي الشهر الماضي قالت شركة نايكي إنها أنهت عقدها مع اللاعب بعدما رفض التعاون مع التحقيقات بشأن بلاغ قدمته موظفة في الشركة تتهمه بالتحرش الجنسي.

وقال نيمار: "بالنسبة لي فالأمر مفعم بالمشاعر، مررت بالكثير خلال العامين الماضيين، أمور صعبة ومعقدة، وهذه الإحصاءات لا تقارن بالسعادة التي أقدمها لبلادي وعائلتي".

وتابع: "اليوم نمر بأوقات غير طبيعية وصعبة للعالم كله وليس هنا فقط، ومن أجل تكون قدوة أو تتسبب في إسعاد أي شخص فهي حالة هائلة من الرضا".(وكالات)