facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البحث العلمي .. مؤتمرات يجب أن تتلوها خطوات عملية


د. سمير حمدان
30-05-2010 07:41 PM

لعل بلدنا من الدول العربية المتقدمة والأكثر حراكا ً في طرح أهمية البحث العلمي وعلاقته بالتقدم والتطور . وهناك اجتهادات متعددة بدأت ولم تؤت أكلها بعد . فمنذ أعوام وعلى سبيل المثال وشعار اقتصاد المعرفة أضحى شعاراً كشعار لا شيء يعلو فوق صوت المعركة . وكنت إذا ما ألقيت التحية على أحد العاملين في التربية في حينه ردها بأحسن منها مقرونة باقتصاد المعرفة . من المؤكد أن النوايا سليمة ولكن الأليات لم تكن واضحة وعملية وهذا ما أدى ويؤدي إلى الاحباط . والسبب أن ترفع شعاراً وتجند له الامكانات وعلى مدار عقد من السنوات وتكون النتيجة بلا انجازات . ومثل ذلك ما يجري من حديث حول البحث العلمي . فاقتصاد المعرفة لا ينشأ بدون معرفة والبحث العلمي أساسه المعرفة والحاجة . لا نريد أن نكّبر حجرنا كما يقول المثل كي لا نصيب . نريد إنجازات ولو بسيطة . عقدت في السنوات الأخيرة مؤتمرات وندوات عديدة خصصت للبحث العلمي . وشكلت في الاردن جمعيات للبحث العلمي ولا أدري ان كان في الدول المتقدمة بحثياً مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا وغيرها ما يشبه هذه الجمعيات . نقول بكلمات بسيطة وواضحة أن اقتصاد المعرفة يعني تسليع المعرفة : أي جعل المعرفة سلعة قابله للتداول ولها ثمن مادي. وأمامنا كدولة نامية فرص ليست كبيرة في هذا المجال، والمطلوب استغلالها خاصة في حقل الصناعات الدوائية والخدمات الطبية والعلاجية والهندسية والتعليمية . ولكن يجب أن لا نبالغ في الضرب اليومي على رأس البحث العلمي دون معرفة بالامكانات المتاحة . لا شك أن هناك نجاحات لباحثين أردنيين محليا وعربيا وعالميا يجب تعظيمها . ويجب في الوقت نفسه الالتفات إلى الداخل والقيام بخطوات بسيطة ممكنة .
لقد شرعت وزارة التعليم العالي قبل مدة من الزمن ضرورة أن ينشر طالب الدراسات العليا بحثا في مجلة علمية محكمة كشرط تخرج . وفي حال نشر طالب الماجستير بحثاً محكما يعفى من مناقشة الرسالة . وقد تم إلغاء هذه الشروط. واعتقد أن السبب وراء ذلك القرار عدم وجود مجلات علمية قادرة على نشر ألف بحث في السنة . وقبلها ألغت بعض الجامعات الاردنية الرسالة على مستوى الماجستير واستبدلتها بالشامل . وهاهي تلغي الشامل وتعيد الرسالة . لم يعد مفهوما هذا التجريب الغير مستند إلى دراسات ولم ينتج عن دراسات، وكأن المساله أصبحت مرتبطة بمزاج مسؤول يهدم مابناه من سبقه . بكل بساطة هناك تجارب عالمية غير مكلفة ولا تزيد كلفتها عن سفر أحد الاداريين لدولة مجاورة للمشاركة في نشاط ما أو حفلة عشاء عقب اقامة ندوة ما .
ومثال ذلك حواضن النشر العلمي، أي المجلات العلمية. وأسوق مثالاً لمجلة علمية معروفة لدى الباحثين الاردنيين وهي (Asian EFL Journal ) حيث خصصت وعلى سبيل المثال وعلى موقعها الالكتروني مساحة لنشر رسائل الدكتوراه والماجستير المميزة عالمياً والتي تخضع للتحكيم بنفس الطريقة التي تخضع فيها الأبحاث. وهذا المنبر يوفر للباحثين فرصة الاطلاع على انجازات بعضهم البعض بدأً من الصين وانتهاء في أصغر بلد في العالم " امارة اندورا" ، ويساهم كذلك في منع السرقات العلمية. والسؤال الذي يطرح نفسه... مالذي يمنع واحدة من الجامعات الاردنية من إنشاء موقع لمجلة أو لعشر مجلات علمية محكمة توفر منبرًا علمياً للباحثين من الاردن ومن خارجه، وتسهم في تيسير عملية تبادل المعرفة. هل من المعقول وفي عصر المعرفة أن تبقى المجلات العلمية الاردنية والعربية ورقية ولا تقبل المراسلات الالكترونية . كل المجلات العلمية العالمية المحكمة والمحترمة متوفرة بالصيغتين الورقية ولاالكترونية ,
يستحق بلدنا ونحن نتفيأ ظلال الذكرى الرابعة والستين لاستقلاله، أن نخطوا به خطوات للأمام ونضعه في المكان الذي يليق به وبامكانيات أبنائه والتي لا يزال الكامن منها أكثر مما ظهر . فهل من مستجيب..؟


وكل عام وبلدنا بالف خير





  • 1 نسرين حسين العمري 31-05-2010 | 01:12 AM

    و الله يا قرابه انه حال البحث العلمي في الجامعات الآردنية يبكي العدو قبل الصديق و الباحثون الأردنيون على شفير الهاوية و بين الردة و الإنتحار، ما الذي توفره الجامعات الأردنية للباحثين؟ أجهخزه عفى عليها الزمن و مؤتمرات محرومون منها و نظام لوازم و عطاءات عقيم يكبل الباحث و إدارات جامعية تحولت الى إدارات علاقات عامة و رؤساء يحلمون بالتشكيل ليلا و نهاراً و الجامعات سارحه و الرب راعيها


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :