facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تكريم الروائي جلال برجس في "شومان"


22-06-2021 04:49 PM

عمون - كرمت مؤسسة عبد الحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، الروائي الأردني جلال برجس الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2021 (البوكر) عن روايته "دفاتر الوراق".

وقال برجس خلال الحفل الذي نظمه منتدى شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، وأداره أمين عام وزارة الثقافة الروائي والأديب هزاع البراري، إن الكتابة هي مساحة نطلق من خلالها الأسئلة والتي تنتظر الإجابات عليها، مشيرا الى أن فكرة كتابة الرواية جاءت عندما كان يتجول وحيدا يوما ما بوسط العاصمة عمان، يتأمل البيوت فيها، حينها قفز في باله العديد من الأسئلة حول كم شكلا لدينا من هذه البيوت؟ وهل العقل والقلب والروح بيوت؟ .

وتساءل برجس عن مصير تلك البيوت في ظل مرحلة ما بعد الحداثة، هذه المرحلة الإشكالية والمعقدة والشائكة، والتي تعلو فيها الأصوات وتنخفض، مثلما تتعالى فيها أدخنة الحروب والموت والضحك، وماذا لو تهاوت تلك البيوت؟، منوها الى أنه كروائي لا يضع الحلول، ولكنه يطرح الأسئلة والتي يجيب عليها القارئ، كما يجبيها الوعي الذي يأمل الروائي أن يتشكل من خلال ما كتبه في دفاتر الوراق.

من جانبه أكد عميد كلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا الناقد والأديب الدكتور محمد عبيدالله، أن رواية "دفاتر الوراق"، تعيدنا إلى صلة الرواية بالمدينة المعاصرة، وتؤكّد في مجمل طرحها وطريقة معالجتها، أن الرواية جنس أدبي يمتلك قدرة فائقة على تناول العالم المديني المعقّد، وعلى إمكانية تقديم قراءات متعددة في مكونات هذا العالم وفيما يخبئه من بلاغة المهمَّش والمسكوت عنه، ففي هذه المناطق المستترة الكثير من خيوط السرد التي تتحدّى ممكنات الرواية، فيغدو من مهمتها أن تكشف كثيرا أو قليلا من العالم الباطني للمدينة المعاصرة التي يبدو أن تناقض ظاهرها مع باطنها مرض جسيم لا شفاء منه، وهو يتسبب بكثير من أزمات النفس البشرية في عصرنا المضطرب.

وقال إن "دفاتر الوراق"، قدمت صورة جديدة من صور بلاغة القطاع المهمّش المتمثل في معظم شخصيات هذه الرواية، بمن فيهم إبراهيم الوراق الشخصية الرئيسة، فإلى جانبه شخصيات لا تقل أهمية وحضورا عن شخصيته: ليلى ورفيقاتها ورفاقها أبناء الملجأ، ممن وجدوا أنفسهم في عالم ظالم لا ذنب لهم فيه، سوى أنهم ولدوا لقطاء في عالم المدينة وعلاقاته المضطربة. وهناك شخصية جاد الله والد إبراهيم التي تحضر من خلال دفتر خاص يشبه أن يكون رواية أو سردية نوعية مغايرة للغة إبراهيم ولغة مدينته، وهناك السيدة نون أو ناردا أو الصحافية التي قدمتها الرواية بوجوه مختلفة مجزؤه لم تتجمع في شخصية واحدة إلا قريبا من نهاية الرواية.

وبين أن الرواية حرصت ومن ورائها الروائي على التبادل المتوازن بين عناصر السرد والوصف والحوار وتمثيل الأقوال، فهذه عناصر أساسية في النسيج الروائي، وقد اعتنت الرواية بكل منها وفق ما يقتضي ذلك من تفصيلات ومن مستويات لغوية وفنية مركبة، وتبعا للوعي بعنصر التعدد الصوتي جاءت هذه المستويات متباينة أو متعددة لغويا.

من جانبها هنأت الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب، خلال مداخلتها عبر تقنية (زووم)، الأردن والثقافة الأردنية والرواية العربية والمشهد الثقافي العربي، صدور مثل هذه التجربة السخية التي تشكل (موزاييكا) رائعا في ثقافتنا باتجاه هذا الفن الذي كان حديثا ولكنه ينمو بسرعة ووعي جديد وبتقنيات مغايرة وحساسية مختلفة.

وقالت، " أنها احتفيت في البداية في الرواية لأنني منذ زمن لم أقرأ رواية بهذا الجمال اللغوي يروي عطشي بلغة رشيقة ينسيني ضخامة الكتاب وتدخلني في اللذة الاستثنائية".

وأضافت إن الرواية أحدثت عودة الى النصوص الكلاسيكية المختلفة، وفيها تقنيات مختلفة، مشيرة الى أن الرواية تمتاز بلغة قوية رشيقة والتي تعمل على شد القارئ لنص الرواية كونها العامل الأكثر تأثيرا لاستمالته وإدخاله في نشوة القراءة.

وقالت، لقد أخبرنا كاتب " دفاتر الوراق" الكثير من أسراره عبر شخصيته المحورية "أبراهيم الوراق"، الجامعة لمكونات الشر والخير في تركيبة غريبة لا تجدها سوى في مجتمعاتنا التي ترسم الحدود بين المثقف والجماهير والسلطة، وبين المثقف وعالميه الواقعي والمتخيل.

وكان البراري قال في بداية حفل التكريم، إننا نحتفل اليوم بعمل روائي كان بملامح عمان ورائحة أردنية وبعبق مأدباوي، مشيرا الى أننا نحتفي "بدفاتر الوراق"، متسائلا: " هل هي صفحاتنا؟، هذا العمر الذي نطويه ورقة بعد أخرى، وهل هي المدونة التي تشبهنا، وتشبه انكساراتنا وأحلامنا وتطلعاتنا ونكوصنا الداخلي؟، أنها كل ذلك وأكثر".

وفي نهاية الحفل الذي شهد حضورا وجاهيا ضمن الإجراءات الوقائية التي فرضتها جائحة كورونا، وتم بثها من خلال منصة (زووم) وموقع المؤسسة على (الفيسبوك)، وقع الروائي برجس نسخاً من روايته.

يشار الى أن جلال برجس، شاعر وروائي أردني من مواليد 1970، يعمل في قطاع هندسة الطيران، له العديد من الروايات وكتب الشعر والقصة والمقالات النقدية والفكرية. عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين، وترأس العديد من الهيئات الثقافية، والمجلات الثقافية. ويشغل الآن موقع رئيس "مختبر السرديات الأردني.

حصلت روايته "دفاتر الوراق" على الجائزة الدولية للرواية العربية لعام 2021، كما حصلت مجموعته القصصية "الزلزال عام 2012 على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع. ونال عن روايته "مقصلة الحالم" عام 2013 جائزة رفقة دودين للإبداع السردي، وحازت روايته "أفاعي النار" على جائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016. كما ووصلت روايته "سيدات الحواس الخمس" للقائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2019.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :