facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قشوع: الأردن جعل من المشرق العربي دائرة اهتمامه


22-06-2021 06:34 PM

عمون - أكد الوزير الأسبق حازم قشوع أن مسيرة 100 عام من العمل والتضحية والفداء تحولت فيها المسيرة إلى سيرة نجاح بعد اجتيازها تحديات كثيرة، كانت قد اعترتها في في فترة التأسيس والصعاب العميقة التي جاءت مع فترت التشييد والتضحية والفداء، مشيرا إلى تنوع التحديات بين قلة الموارد وضعف الامكانات.

وقال قشوع في محاضرة له في جامعة الحسين بن طلال حول القدس في الفكر الهاشمي ووحدة الضفتين في عهد الملك عبدالله المؤسس "ومع كل فترة من هذه الفترات، كانت الدولة الأردنية تحول كل منعطف عميق كان او سطحي الى منطلق قويم سياسي او تنموي، ما جعلها تعود بالفائدة دائما على المجتمع الأردني وذلك من مغبة ردع مفسدة او من واقع جلب منفعة وهو ما جعل من الدولة الاردنية تزداد مناعتها ويزداد المجتمع الاردني معها منعة ومناعة جراء حركة التحديات التي لازم مسيرتها والتي اعتادت عليها الدولة الاردنية وقيادها وعلى تسكين حتى على طبيعة الاهتزازت التي اسس بنيان الدولة عليها".

وأضاف أنه وبعد مائة عام من ولادة الدولة الأردنية وقرن على مسيرة البناء والنهضة تشكل نموذج حقيقي للانجاز والمكان الاكثر امن وامان، وأن المجتمع الاردني غدا يشكل مجتمع المعرفة بتماسكه المبدئي وثباته القيمي ونموذجه المدني بالطابع والمضمون، مشددا على أن الدولة مازالت بكل مكوناتها ومؤسساتها والمجتمع بكل فئاته يعملون لرفعة الاردن ورسالته من اجل صون مقدرات الامة وصيانة رسالتها في صيانة الانسان واعمار الارض.

وأشار إلى أن الأردن تم بناء اركانه وتشييد اعمدته وارساء بنيانه من على اسس فكرية تنويرية، وقواعد قومية عروبية، ومبادىء ثقافية انسانية،  ومنطلقات قيمية حضارية، سبق نظامه السياسي فيها الجغرافيا السياسية في التكوين، لافتا إلى أن المجتمع الاردني منسجم مع هذه التنشئة بالشكل والمضمون وحتى بالتركيبة الاجتماعية التي جعلت منه يشكل نموذج للمجتمع العربي والإسلامي من خلال تمثيل الجميع في محتواه.

وتابع: "هذا ما اعتبر احد الركائز الأساسية التي يتكأ المجتمع الأردني في بناء تشكيلاته المجتمعية، تمثيل ضمن هويات فرعية في اطار المجتمع الاردني الواحد وهذا ما اخذ يكون الدور وترسم المكانة وهذا ايضا ما يبرز بوضوح من خلال التشكيلة البرلمانية ونمطية تشكيل حكوماته المتعاقبة في عهد التأسيس والاستقلال وحتى اطوار البناء والتعزيز"، قائلا "الاردن مثل (وطن الامة) والامة تمثلت فيه".

وبين أن لكل مرحلة من هذه المراحل عنوان عريض يحمل مضامين متنوعة ومتشعبة، لافتا إلى أن العمل على تسليط الضوء على كل مرحلة من هذه المراحل لا يكون بمنئ عن البيئة المحيطة وظروف تكوينها.

وأوضح أن الظروف الموضوعية دائما ما كانت تشكل بيئة القرار وظروف اسقاطاته على حساب العوامل الموضوعية التي غالبا ما تكون بالمجتمعات النامية مستجيبة للفعل، لا سيما وأن تأثير الظروف الموضوعية غالبا ما كانت تأثر على بيت القرار وتقوم بتحويل مسارات اتجاهاته التنموية او السياسية.

وأمضى مؤكدا أن الدولة الاردنية حرصت على العمل في ثلاث اتجاهات يقوم أولها على بناء المؤسسات فيما تعمل الثانية على إنشاء البنية التحية وتنميتها، كما قامت في الاتجاه الثالث للعمل على بناء قدرات الموارد البشرية وإنماء البنية الفوقية، وهى الثلاثة أسس الرئيسية التي جعلت من الأردن يكون على ما هو عليه الان من مكانه وريادة، مشيرا إلى أن المجتمع الأردني غدى بفضل استراتيجية المسارات المتبعة التي استندت لسياسية تراكم الإنجاز من الانتقال من طوره البدائي الى منزلة المجتمعات القادرة على المنافسة للوصول لفحوى ومضمون المجتمعات المتقدمة على الرغم من قله الإمكانات وضعف الموارد وهذا ما يمكن تبيانه عبر تسليط على محتواه في الاتجاهات الثلاث.

كما بين أن الدولة الاردنية سعت في الاتجاه الأول بمرحلة بناء المؤسسات في مراحلها الثلاث عند التكوين وعند التاسيس وعند الاستقلال، على الانتقال بين هذه المنازل الثلاثة حاملة بكل واحدة من هذه المنازل إضافة تضيفها لمسيرة البناء، وهى ثلاث مراحل انطلقت في الأولى من اجل التحرر وعودة الامة لمكانتها وحملت منطلقات ثورية ونهضوية حيث ارتكزت على وحدة الصف وبناء نواة الجيش العربي ومركزية قيادة استندت لفكر سياسي حداثي الطابع ثابت المضمون.

قشوع قال إن الأردن جعل من المشرق العربي دائرة اهتمامه ووطنه فعمد على بناء صورة مرتكزة بين ملتقى البحرين الى ملتقى النهرين وحرص خلالها على بناء القدرات العربية والاشتباك الايجابي الممنهج مع الانفتاح على المستجدات وعلى القوى العالمية المؤثرة من اجل التحرر والاستقلال، لافتا إلى أن الأردن عمل في حينها وفق منظومة عمل ذاتيه قامت بتكوين المؤسسات الامنية والعسكرية وبناء قدرات المؤسسات المدنية من خلال البلديات وفيما قامت بالاخرى بالعمل ضمن سياسية موضوعية منفتحة على المستجدات المحيطة وظروفها، والتي كانت قد تغيرت نتيجة تغيير بيت القرار الدولي ما بعد الحرب العالمية الاولى.

وأردف "كانت مرحلة التكوين مرحلة بناء النظام السياسي لقوامه واطاره وتجذير رؤيته ورسالته وتمكين محتواها الفكري ونهجها السياسي فاختلف معها من اختلف وتقاطع معها من تباين مع سياساتها، فاختلفت بعض القوى معها لكن لم تختلف على اهمية وجودها، حيث تشكلت قيادتها في حينها مع من ناصريها من القوميين العرب على اختلاف اديانهم او مذاهبهم فحمل فكر الدولة كل نماذج اليسار واليمين بالمفهوم والوسط المعتدل والمحافظة، فحملت مرحلة التكوين مأسسة الفكر السياسي وتاطيره وبناء الجيش ومؤسساته.

اما في مرحلة التاسيس أكد أنها بدأت مع تحديد الدولة للجغرافيا السياسية الاردنية واستمرت خمسه وعشرين عاما عملت من خلالها الدولة على وضع دستور التاسيس، وبناء المؤسسات في كل المجالات والنواحي، كما عملت من خلالها على توحيد المرجعيات السياسية والاجتماعية في اطار بناء الدولة حتى غدت الدولة في حينها تعمل بكامل  قنواتها السياسية والدبلوماسية من اجل بناء دولة المؤسسات وتحقيق السيادة والاستقلال حتى تم تحقيقه بعد الحرب العالمية الثانية عندما نال الاردن استقلاله وتم قبول عضويته في الامم المتحدة وعمل على تاسيس جامعة الدول العربية وعاد الاردن ليسعى من جديد من اجل وحدة الامة ووحدة صفها وفى الذود عنها وعن قضاياها فكان احد مؤسسي جامعة الدول العربية والمشارك الاول في كل حروبها التي خاضتها الامه دفاعها عن رسالتها وقضاياها فكان ان شكل الاردن حاله وما زال باسم العروبة والعرب.

وأشار إلى أنه في الاتجاه المتمم لرسالة الاردن العروبية فلقد عمل الاردن من رسالته على الحفاظ على الأراضي العربية في الضفة الغربية بعد حرب الإسرائيلية العربية في 48 فقام الأردن في عهد الملك المؤسس باجتهاد سياسي عميق عندما عمد الملك المؤسس على توحيد الضفتين وحماية القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، موضحا أن الملك المؤسس قام في حينها على تعزيز قيام الدولة ووحده مجتمعها وتثبيت اركان الجغرافيا السياسية لها عبر الضفتين كما قام الملك المؤسس بترجمة ذلك سياسيا عبر إعادة تشكيل البرلمان ليكون موحد واعادة تشكيل الحكومة لتكون في اطارها العام منسجم من نتائج وحده الضفتين ولتعمل على تجذير الركائز الأساسية في بناء واعد للامة وتشكل الدولة الأردنية منطلقة ورسالته.

وشدد على أن ذلك جعل من عصر الملك المؤسس يوصف بعصر بناء الدولة العربية الأردنية المستقلة لتكون القادرة على حمل رسالة الامة وعامل على تثبيت اركان رسالتها لما امتازت حقبه الملك المؤسس، بانها حقبه بناء اول دولة عربية مستقلة وهى بذات السياق قادرة على الدفاع عن مكانة العرب الجيوسياسية والاستراتيجية ليكون للعرب المكانة والدور ضمن فهم سياسي عميق للمتغيرات التي كانت تشهدها المنطقة في حينها حيث بقى الملك المؤسس يعمل لانتزاع الدور والمكانة للعرب في زمن كانت الاحداث فيه متسارعة بعد ما خاضت البشرية خلال ثلاثين سنة حروب عالمية وعلى جملتين حملت الحرب العالمية الاولى منها تبدل في بيت القرار الاممي وكما حملت الحرب العالمية الثانية تثبيت شرعيه الشمال العالمي في الحكم العالمي.

ولفت إلى أنه وفى وسط هذه المناخات وحركه تبدل مركز بيت القرار وفي ظل غياب الصوت العربي عن مسرح الاحداث العالمية كان الملك المؤسس يمثل صوت العرب اليقظ القارئ للمشهد السياسي بعميق عباره وهذا ما جعل من الملك المؤسس يتوج باعتباره ملك العرب ويعمل على بناء دولة اعتبرت المنطلق لتوحيد جهود الامة في صياغة مكانتها وتعظيم شانها لاسيما بعدد الوثبة الواعدة التي جسدها فكر الملك المؤسس في توحيد الضفتين وتجسيد معانى الشرعية الدينية عبر حماية بيت المقدس ولعل هذا الفهم العميق وهذه القراءة السياسية المميزة جعلت من الملك المؤسس يكون نقطه استهداف مع دخول المنطقة في رحى تبدل بيت القرار العالمي واعادة تعميد المراكز الجيوسياسية الإقليمية فيها.

وبين أن الأردن اعتبر محطة وحدة الضفتين وحماة عروبة القدس من العلامات الفارقة التي كان يعول عليها في إعادة ترسيم جغرافي وسياسا جديدة في خارطة المنطقة وكما دور النظام الملكي الهاشمي فيها الذى أمتلك مشروعية قبوله في امتداد الجغرافيا السياسية العربية في المشرق العربي لذا لم تكن وحده الضفتين مسالة وطنية فحسب او حتى شعبيه محليه بل كانت تحوى ابعاد سياسيه عميقه.

وقال "وفى المحصلة نستطيع القول ان حقبه الملك المؤسس وما رفقتها من حروب عالمية واحداث جسام وتبدل في بيت القرار واستهداف ضد الملكية وانظمتها كانت محطة مفصلية الا ان مشروع التمدد العربي بوحدة الضفتين كان يشكل قرار سياسي اراد فرض الوجود العربي على مسرح الاحداث بما يحفظ للمنطقة نظام الضوابط الموازين الا ان حركه التبدل في بيت القرار العالمي جعل من تجسيد ذلك يكون تحدي عميق امام الرسالة ذات مضمون والمغزى التي حملتها رسالة الثورة العربية بقيادة الملك المؤسس بهدف فرض ايقاع سياسي جديد على مسرح الاحداث وهذا ما جعل هذه الرسالة الفكرية والسياسية".

وختم "من هنا تأتى اهمية القدس في العقيدة الهاشمية لأهميتها في مركز الشرعية التاريخية والدينية ومكانتها السياسية والاستراتيجية في تعظيم دور الاردن باعتباره يشكل ذلك المنطلق لرسالة الامة والقبس المنير الذى يضيئ مسار الوحدة للامة في الحفاظ على دورها ورسالتها، فالقدس جزء من عقيدة كانت وستبقى على الدوام بوصلة الوحدة وعنوانها".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :