بعبارات واضحة وجلية لا تقبل التفسير ولا التأويل الا بمسار واحد الى الامام لا الى الوراء.. قالها الرئيس الامريكي جو بايدن خلال لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني. الرئيس الامريكي قال ان واشنطن (ستواصل تعزيز) التعاون مع الاردن، وان الولايات المتحدة ستقف (دوما) الى جانب الاردن. وايضا (ملتزمون بالشراكة الاستراتيجية والدائمة مع الاردن).

هذه العبارات الواضحة تؤسس لمرحلة جديدة وان كانت مبنية على معرفة قديمة وعلاقات ممتدة ليس على صعيد الدولتين بل والزعيمين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي جو بايدن، ومن المهم التوقف عند هذه التأكيدات من الرئيس الجديد بعد علاقات مضطربة مع الرئاسة الجمهورية السابقة برئاسة دونالد ترامب، هناك نقاط مهمة جديرة بالالتقاط والتوقف عندها خلال هذا اللقاء الهام.. فهو اضافة الى ان جلالة الملك عبدالله الثاني هو اول زعيم عربي يلتقيه الرئيس الامريكي وثالث زعيم في العالم يلتقيه الرئيس الامريكي ايضا فلا بد من الاشارة والتذكير الى ان الرئيس بايدن سيلتقي خلال الفترة القادمة زعماء من مختلف دول العالم ومنهم رئيس الوزراء العراقي والرئيس المصري، والتصريحات الواضحة والصريحة من قبل الرئاسة الامريكية والادارة الامريكية وما سيليها من لقاءات مع مختلف مراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي والامني في الولايات المتحدة الامريكية تجاه الاردن ممثلا بجلالة الملك هي رسائل لكل من يعنيه الامر في العالم بمستوى العلاقة الاردنية الامريكية وحجم الدعم "الاستراتيجي" و"المتواصل" بل و"الدائم" للاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

الاشارة الثانية والجديرة بالاهتمام حضور سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله الثاني هذا اللقاء الهام، وقد سبق وان شارك وحضر سموه في لقاءات سابقة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وبايدن لكنها الاولى مع بايدن "رئيس الولايات المتحدة الامريكية الـ46"، وهذا له معنى مهم في هذا التوقيت، مع الاشارة الى ما اعلنه جلالة الملك مؤخرا في عمّان بان سمو ولي العهد سيكون الى جانب الملك في المرحلة المقبلة بما تحمله من عناوين كبيرة ومتابعات في الاصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها.

برنامج الزيارة حافل، وسنتابع تفاصيل عديدة في قادم الايام، لكن العناوين الرئيسة كتبتها تصريحات الرئيس الامريكي خلال لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني.

(الدستور)