عمون - قال رئيس جميعة المركز الإسلامي الخيرية الدكتور جميل الدهيسات إن حملة الأضاحي السنوية التي تنفذها الجمعية تنطلق من رؤية التمكين الاقتصادي التي تتبناها، باعتباره أحد المفاتيح التي تحقق استقرار المجتمع وتعمل على زيادة وتيرة نموه وبنائه، مؤكدا أن أي إسهام مهما كان حجمه، من شأنه أن يصب في المصلحة الوطنية العامة، وأن الفرص الاقتصادية ومنها "هذه المبادرات والمشاريع التطوعية والتضامنية"، بإمكانها أن تحدث أثرا جيدا وإيجابيا في البيئة المعيشية، ويمكن تعزيزها بمزيد من الاهتمام والرعاية والتوجيه.

وأشار الدهيسات في تصريح صحفي للإعلان عن نتائج مشروع الأضاحي للعام 2021، إلى أن المشروع كان ناجحا، وحقق كل الأهداف التي وضعت له، بالوصول إلى أكثر من خمسين ألف أسرة أفادت من هذا المشروع من خلال توزيع 10 آلاف أضحية، وصلت إلى أيتام وفقراء ومحتاجين في مختلف مناطق المملكة. مشيرا إلى أن هذه النسبة من النجاح للمشروع تحققت في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية تشكل تحديا حقيقيا أمام أية تدبير أو مبادرات أو مشاريع، لا سيما إن كانت هذه المشاريع أو التدابير الاقتصادية خيرية وتطوعية.

واعتبر الدهيسات أن لمشروع أضاحي جمعية المركز الإسلامي الخيرية بصمة خاصة، استطاعت الجمعية تعزيزها وتمكينها واستدامتها رغم الظروف التي تشكل عامل تحدٍ أمام العمل الخيري، إلا أن ارتباط مشاريع ومبادرات الجمعية - عمليا - بفكرة التنمية والتمكين الاقتصادي وارتباطها - وجدانيا- بفكرة الخيرية والعطاء والاقتراب من الأيتام والفقراء والمحتاجين ومساعدتهم، مكّن لها في المجتمع، وتكرست عبر سنوات طويلة من العمل حتى أصبحت علامة فارقة في تاريخ العمل الخيري الوطني.

ووجه الدهيسات الشكر لكل من أسهم في هذا المشروع من عاملين ومواطنين ومؤسسات وهيئات ترتبط معها الجمعية بعلاقات تشاركية مستمرة.