facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توالي الأزمات الإيرانية


مأمون مساد
28-07-2021 12:11 AM

ازمة المياه في محافظة خوزستان الايرانية أضيفت إلى سلسلة تكاد لا تنقطع من الازمات التي تعانيها البلاد في ظل الحكم مأزوم وان تغيرت فيه وجه رئيس البلاد، ويبدو الوضع الاقتصادي الإيراني بوابة انفجار في وجه ابراهيم رئيسي الرئيس المنتخب والذي جاءت حملته الانتخابية لمواجهة الفساد والفقر الذي يسود البلاد منذ عقود والذي يقف غالبية الإصلاحيين والمحافظين على مسافة بعيدة من تحقيق هذا الهدف.

خوزستان منطقة ذات أغلبية عربية، الأوضاع المعيشية فيها تعد الاسوأ في الجمهورية المغلقة التي مارست القمع على الاحتجاجات، وقطع خدمة الانترنت للتغطية على انقطاع المياه، دخلت إليها موجة خامسة من الكورونا وسط سياسة تمييز عنصري من خلال تعمير المدن الفارسية الصحراوية مثل أصفهان وكرمان على حساب تدمير إقليم خوزستان وتجلى بسياسات النظام الذي بنى السدود في خوزستان لتحويل مجرى المياه إلى المدن الصحراوية الفارسية وسط البلاد، كما سرق من قبل الثروات التي كانت في الإقليم بعد مجازر كبرى تعرض لها السكان هناك.

حجم التوقعات في معالجة ازمة الاحتجاجات من قبل ادارة الرئيس المنتخب ابراهيم رئيسي لن تكون متفائلة خصوصا وانه معروف بموافقة المتشددة تجاه المعارضة السياسية وسيرته معروفة ومحفورة في ذاكرة الإيرانيين إبان احتجاجات «الحركة الخضراء» التي تلت إعادة الانتخاب المثيرة للجدل للرئيس محمود أحمدي نجاد في العام 2009. وقال في تلك الفترة: «من يتحدث إلينا عن التعاطف الإسلامي والسماح، نجيبه: سوف نواصل مواجهة مثيري الشغب حتى النهاية، وسوف نقتلع جذور الفتنة».

ما وراء ازمة مياه خوزستان ستقف طهران امام تحد لم يعد خفيا في تحقيق الاكتفاء الزراعي الذاتي الذي اسهم في سنوات العقوبات وعزلها إلى نوع من الصمود الاقتصادي والذي بات اليوم محفوفا بمزيد من المخاطر مع نضوب المياه الجوفية التي اعتمدت عليها زراعة المحاصيل، وبات تحدي البطالة والهجرة بأرقام مهولة يزيد من تهديد السلم الاهلي، وشواهد خوزستان انتقلت فعلا إلى طهران ومشهد ومرشحة لتمتد إلى محافظات إيرانية اخرى في هتافات ضد أركان السلطة، والصدامات مع الشرطة التي مارست القمع واوقعت القتلى والجرحى في صفوف المواطنين الغاضبين على هذه السياسات التي تلقاها العالم بالتنديد والادانة.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :