* بتشاركية مع اتحاد القيصر للآداب والفنون

عمون - ضمن الاحتفالات بمئوية الدولة الأردنية وبمناسبة اختيار مدينة إربد عاصمة للثقافة العربية، أقام بيت شعر المفرق، وبالتشارك مع اتحاد القيصر للآداب والفنون أمسية شعرية أحياها الشاعر الدكتور سليمان العمري والشاعر حسين الترك وذلك مساء يوم السبت 31/7/2021م ، في مبنى جمعية دير يوسف الاجتماعية في بلدة دير يوسف، وقد حضر الأمسية الاستاذ فيصل السرحان مدير بيت الشعر و مدير ثقافة المفرق وحضرها كذلك مدير ثقافة إربد ، وعدد من الشعراء والمثقفين والمهتمين ، وبتغطية إعلامية من قناة الشارقة.

استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية قدمها رئيس جمعية ديريوسف د. ربيع العمري حيث رحب بالشعراء والضيوف ، ثم قدم مدير بيت الشعر كلمة أوجز فيها أهمية التشارك مع مختلف الهيئات الثقافية في سبيل الوصول للشعراء على ساحة الوطن ، وأكد على اهمية مبادرة بيوت الشعر التي اطلقها سمو حاكم الشارقة لإنشاء ألف بيت للشعر في الوطن العربي .

الشاعر د. سليمان العمري والشاعر حسين الترك قدما عددا من القصائد على جولتين شعريتين وتنوعت قصائدهما بين الوطني والعربي وقصائد وجدانية وشعر الحكمة ، ومما قرأه العمري :

(( قلب المحب ))
أبا الوليدِ وهذا الدّهرُ قد ضاقا
بالموجعينَ صباباتٍ وأشواقا
في كلّ آنٍ تُبيحُ القتلَ غانيةٌ
وتَستَبيح قلوبَ الخلقِ إحراقا
فلستَ وحدكَ من ولّادةَ التهبَت
نيرانُ وَجدٍ صَلَت عُزْلاً وعشّاقا
إن كانَ ذِكركَ بالزّهراءِ حرّكَكُم
شوقاَ إليها (ومَرأى الأرض قد راقا)
فاصبر على وجعِ التّخنان مُنتَظِراً
ورودَ نبعٍ فَتَلقى الوصلَ إشفاقا
أبا الوليدِ وهل ولّادةُ احتَمَلَت
هذي الأحاسيس أزراراً وأطواقا
للعاشقينَ فَضاءٌ ليسَ يدخُلُهُ
إلا العنادلُ تَهدي السّحرَ ترياقا
جَذْلى تَطوفُ على الأغصانِ مُوقِظَةً
كلّ الحساسين والأسحار إشراقا
أشعلتَها يا ابنَ زيدونٍ فما سَكَنَت
نارٌ إليها لوَى العشّاقُ أعناقا
لعينِ ولّادةَ الرّكبانُ تَذكُرُها
بالحبّ تَرقى نفوسُ النّاسِ أخلاقا
يُهَذّبُ الرّوحَ تَسمو في مَعارِجِها
حتّى لَتوصِد بابَ الكُرهِ إغلاقا
فالحبّ عندَ كبارِ الرّوحِ مملَكةٌ
لا تَرتَضي غيرَ نورِ الودّ إطلاقا
شوقُ المحبين للأوجاعِ بَلسَمُها
وليلُهم سُحَّ فيهِ الدّمعُ مُهراقا
قلبُ المُحِبّ مع الأطيارِ يصحَبُها
أنّى سَرت ويظلُّ العمرَ تَوّاقاً
ما كانَ يدري مذاقَ الحبّ واصِفُهُ
لا يَعرفُ الطّعمَ إلا مُنصِفُ ذاقا


عمل مدرسا ومشرفا تربويا في الثقافة العسكرية في الامارات العربية المتحدة
كان عضو الهيئة الإدارية للنادي الثقافي العربي في الشارقة ومسؤول اللجنة الثقافية
شارك بعديد من الأمسيات الشعرية كما قدم عددا من الأحاديث والبرامج عبر الإذاعة هناك
ونشر عددا من القصائد في الصحف اليومية وبخاصة في صحيفة الخليج والاتحاد والبيان
حاصل على شهادة الدكتوراه في السياسة الشرعية

وكذلك حاصل على دكتوارة دولة في الفقه المقارن تخصص الفتاوى الشرعية وكان موضوع اطروحته هو: ((الفتاوى الشرعية الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ))

الشاعر حسين الترك قدم عددا من قصائده أذكر منها :
جدال القلب
من يسهر الليل في اثوابه القلــــــــق من يعرف الحب حتما انه غـــــرق
والشوق نار اذا الهجران رافقــــــــه هل يشرب الماء اذ في صفوه علــق
ما اجمل الورد لا اشواك تصحبــــه جزنا الطريق اذا احبابنا صدقـــــوا
لا تطفئوا النور ان الريح متعبــــــة نحن الشموع فمن فيكم سيحتـــــرق
قدي القميص فأبوابي مغلقــــــــــــة طوفي الشغاف فقلبي ناله الرهــــــق
لست النبي ولا الــــواح احملهـــــــا من يضرب الرمل حتما عاشـــق قلق
اني استفقت من الاحلام سيدتــــــي الهم كأسي وفي اقداحنــــــــــا الارق
ما قيمة الحب لا وصل يجمعنـــــــا هل يدرك الدرب من تاهت به الطرق
اني هناك مع الأموات اصحبهـــــم اني بعثت اذا الاحباب ما نطقــــــــوا
يا شهد القبر رفقا وانتقي بيتـــــــــا وانقشه فوقك اني اليوم احتــــــــــرق
اني احبك والأيــــــــــــام شــــاهدة من يكذب الحب هل في قوله يثــــــق
غادرت ارضي والصحراء حارقة فالبذر جف وفي سقياه ينفلــــــــــــــق
باق هناك على الاطلال يا وجعــي رغما عن الغيم يبقى البدر يأتلــــــــق
اما الوشاة فنار الحقد تشـــعلهــــــم قول كسهم للأحشاء يختــــــــــــــــرق
ان طال ليلك ان الصبح منبلـــــــج كون يدور ويحكمنا به النســــــــــــــق
لا تشربي البعد ان القلب منفـطـــر كالطفل بت بحبل السر انشنـــــــــــــق
انت الحياة وفي تكوينها مـــــــوت فيك الشتاء بفصل الصيف يعتنــــــــق
روحي اليك فهذي الروح تصحبك مثل الأصابع في كفيك تلتصــــــــــــق
هل انت ليلى وفيك الناي منكســـر ام انت هند بأكل الكبد تنعتــــــــــــــق
ام انت وجهي ولست اليوم اعرفه حتى الهواء فاني فيه انخنــــــــــــــــــق
يا حادي العيس غني وانتشي الما ردد بقولــــك طال الليل يـــــــا قلــــــق

ومن سيرة حسين الترك أذكر :
حسين احمد الترك
شاعر الجامعات ٤ مواسم
حاصل على تكريم جلالة الملك للمبدعين الشباب
وهو عضو في العديد من الهيئات الثقافية محليا وعربيا
شارك بالعديد من الأمسيات الشعرية عربيا ومحليا
وهو شاعر البلاط الملكي الأردني
يعمل مدير عمليات في بنك الاتحاد
حاصل على الماستر في العلوم المالية والمصرفية
مؤلفاته :
1. مجلس الموت
2. امطار في صحراء الحب
3. خواطر ومذكرات مجنون ملينوس
4. رسائل وجدانية
5. حياتي جميلة بعد الموت
6. السير على قعر المحيط

وبعد انتهاء القراءات الشعرية ، تم توزيع العدد الأخير من مجلة الشارقة الثقافية على الحضور ، ثم قدم رئيس الاتحاد الدروع التذكارية للشعراء والمنظمين لهذه الفعالية ، وكانت أمسية من أبهى الأماسي حضورا واستماعا وادبا راقيا بكل معنى الكلمة ، وإلى ذلك يستمر بيت الشعر بإقامة أمسياته في مختلف مناطق المملكة الحبيبة خدمة للشعر والشعراء وللغة العربية الأصيلة المتجذرة بالتاريخ الإنساني العميق .