المنافقون يرفعون رؤوسهم لأنهم لم يجدوا من يوبخهم ويلجم افواههم او يوقفهم عند حدهم فتمادوا وتطاولوا في البنيان واغرقوا الصحف والمنابر الاعلامية بتزلفهم ومجافاتهم للحقيقة واوغلوا في مدح العابثين والفاسدين وهم يعلمون ان ما يتفوهون به زور وبهتان وافتراء وتكريس للفساد وتكبير لرؤوس الساقطين.

هؤلاء المنافقين باعوا أنفسهم بثمن بخس لا يسمن ولا يغني من جوع في نظر الإشراف والكرماء والاحرار ولكنهم أبطال في نظرهم ونظر من تزلفوا إليهم فنالوا المال الحرام وحازوا على المناصب او وعدوا بها.

لقد فقد هؤلاء المتزلفين ماء وجوههم وهيبتهم فأضحوا ارقاء في ازياء احرار فتراهم يرتدون ثيابا مثل ثيابنا ويأكلون من طعامنا ويتسامرون معنا دون حياء او وجل او رجوع إلى الحق.

ان تمادى اهل الباطل وغرقهم في الرذيلة والفحشاء وجد آذانا صاغية وتشجيعا من اولئك الفاسدين والغوغائيين الذين يتربعون على الكراسي ويتغذون على الحرام ويناطحون السحاب في فسقهم وفجورهم وضلالتهم.

هل سيصحو المنافقون يوما ليتراجعوا عن الباطل ويعودوا إلى رشدهم وينتهي هذا المسلسل المؤلم.