facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بنات والحديدي في أمسية قصصية برابطة الكتّاب


09-08-2021 11:40 AM

عمون - ضمن فصولها الثقافية لصيف عام ٢٠٢١، نظّمت رابطة الكتّاب الأردنيين أمسية قصصية أدارها القاص أحمد أبو حليوة وذلك لكلّ من القاص طارق بنات والقاصة فداء الحديدي.

بدأ أبو حليوة التقديم بحديث موجز عن دور الرابطة التاريخي والريادي والمهم رغم ما يمرّ عليها من تقدّم أو نكوص، ليعرّج بعد ذلك على أهمية القص في المجتمع وله، كوثيقة لحال الناس كأفراد وكجماعات، ورصدٍ لآلام الشعوب وأحلامهم في أحقاب زمنية مختلفة، وكنموذج على ذلك قرأ قصة قصيرة جداً من قصصه حملت عنوان (مفتاح عتيق).
  
ومن ثم انتقل أبو حليوة لتقديم القاص طارق بنات حيث قال فيه: "له ثلاث مجموعات قصصية توقف في أولاها عند (ذنوب الشمس)، وفي الثانية أصابته (خيبة)، ومن (ثم سأل نفسه) في الثالثة، تاركاً للمتلقي دوماً أن يشاركه الإجابة، ويرسم معه بقايا الحدث أو تداعياته".
  
القاص طارق بنات قرأ مجموعة من قصصه القصيرة جداً التي عبّرت عن بعض حالات الصراع المجتمعي، متوقفاً بكثرة عند موضوع الاغتراب النفسي في الذات ومحاولة تخطيه بشكل من الأشكال، وهو الكاتب الذي يميل إلى افتراض أنّ الإنسان متوحش وعنيف ومتغطرس في أعماقه الخفية، وكلّ ما يلزمه فرصة جيدة حتى يُظهِر أسوأ ما عنده، ولذا جاءت قصته التي تحمل عنوان (نقطة تحوّل) على النحو التالي:
"ثم جفل قلبُه لمّا فـُتِحتْ النافذة، وصَفقتْ دفتاها الجدار، وتدفق منها هواء بارد، وتوهج فيها ضوء ساطع! حين رأى الرجل ذلك أرعبه ما حدث، وحين سمع صوتاً خفياً في أعماقه تراجع عن الانتحار.. فكّ الحبلَ عن عنقه، نزل عن الكرسي، عانق نفسه وبكى، ثم ضحك وقال: مَرحى للحياة! قرّر دعوة نفسه على العشاء، ارتدى أفضلَ ثيابه، لمّع حذاءه، ترنم بأغنيته الأثيرة، فتح باب الغرفة ليخرج، فوجد خلف الباب مرآة كبيرة تسدّ المخرج، وحين حدّق في المرآة.. رأى جثته تتدلى من السقف!".

بعد بنات قدّم أبو حليوة القاصة فداء الحديدي بقوله: "أصدرت ثلاث مجموعات قصصية، بدأتها ب (امرأة وامرأة) وأي شيء أجمل من أن يُبدأ الطريق بامرأة، لتكمل المشوار بعد ذلك بأصل القص (حكايا في يدي) وأي شيء أكثر من رقة حكاية تُنسَج بين أنامل طرية لأنثى، وفي الثالثة حضر الرجل صريحاً في العنوان، ولكن على هيئة (رجل في مكر امرأة).
  
قرأت الحديدي أربع قصص، اثنتان منها تنتميان إلى فن القصة القصيرة جداً، بينما جاءت القصتان الأخريان من نوع القص الكلاسيكي الذي يرصد الحدث بشيء من التفصيل من خلال سرد متقن ووصف عميق للشخصيات ومحيطها الذي يؤثث للأحدث ويبني حبكتها شيئاً فشيئاً، وصولاً إلى ذروة التأزم ومن ثم مجيء الحل والنهاية التي لا تخلو من دهشة أليمة كما في قصة (عرائس غزة) التي رصدت لأحداث غزة المتكررة من حين لآخر، وما ينجم عنها من مشاهد موت تدمي القلب تطال حتى الأطفال والعرائس، وتؤكد غطرسة المحتل الصهيوني، وقد جسّدت الحديدي ذلك قصصياً من غير تنظير، وبشكل إنسانيّ من خلال قصتها هذه. لتنتقل بعد ذلك إلى قصة (قضبان بلا سجون) وفيها وصف لحالة الأنثى الطفلة حين تفقد عفتها ومن ثم يُلقى بها في أتون الرذيلة في المجتمع، لتُنتشَل بعد ذلك من خلال الزواج وتصبح سيدة عفيفة فاضلة، طارحة القاصة ذلك من خلال مجموعة من المشاهد التي عكست فيها حياة هذه الشخصية النامية والمتغيرة بين السلب والإيجاب.
  
وفي الختام شكر أبو حليوة الحضور ورابطة الكتّاب الأردنيين التي ينتمي إليها المشاركون في هذه الأمسية القصصية، التي حضرها عدد من المبدعين والمهتمين من أعضاء الرابطة والوسط الثقافي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :