facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سكجها يوجه رسالة لأعضاء لجنة الادارة المحلية بعد انتهاء اعمالها


28-08-2021 01:49 AM

عمون - أعلن عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية باسم سكجها انتهاء لجنة الادارة المحلية التي هو عضو بها من أعمالها.

ووجه سكجها رسالة لأعضاء اللجنة تالياً نصها:

انتهت بالنسبة لي، قبل قليل، أعمال "لجنة الادارة المحلية" المتفرعة من "لجنة تحديث المنظومة السياسية الأردنية"، بعد اجراء التشطيبات النهائية على كُتيب "الخلاصات والتوصيات"، ومساهمتنا في "ورقة السياسات"، وكلّ ذلك سيكون أمام الهيئة العامة من أجل الموافقة أو التعديل.

وبهذه المناسبة، وجّهت رسالة إلى أعضاء لجنة الادارة المحلية، أحببت أن أشارك أصدقائي بها!

الزميلات والزملاء …
الغاليات والغاليين، على القلب والعقل…

صباحكم سعيد، وبعد

فلم يكن سرّاً أنّ جلالة الملك سيشكّل لجنة ملكية تُعنى بالاصلاح السياسي، بل، وأكثر من ذلك، فقد قام جلالته بالتصريح عن توجّهه من خلال لقاءات متعددة، سبقت الإعلان، ولكنّ غير المعلن كان التشكيلة، والمضمون، والقيادة، ممّا فتح الباب للكثير من التكهنات.

ولم يدر في ذهني أنّني سأكون واحداً من الأعضاء، لأنّني تشرفت بوجودي في غير لجنة ملكية، وابتعدت عن الحياة العامة معتزلاً، دون غياب، في غابة دبين، ولهذا فقد كان وقع المفاجأة عليّ كبيراً، حين وصلني إتّصال من الديوان الملكي العامر يسألني رأيي، وبالتأكيد فقد كان ردّي: هذا شرف عظيم يستاهل أن يُسجّل في سيرتي الذاتية!

وأعترف لكم، بأنّني وخلال الاجتماع الأول، وبعد الطلب منّا الاختيار الطوعي بتوزيعنا على اللجان، سارعت إلى الظنّ بأنّ لجنة الانتخاب هي الأفضل لي، وسرعان ما عُدت عن ظنّي، ففضلت لجنتنا: الإدارة المحلية، ليس فقط لأنّ الغالبية الغالبة من الزميلات والزملاء سيختارون الانتخاب، وهذا زحام سيعيق الحركة، ولكن لأنّني كُنت كتبت الكثير من المقالات عن اللا مركزية، كمبدأ لا بدّ من تحقيقه، دون معرفة لصيقة مني بأشكال التطبيق الفُضلى.

وأعترف لكم، أيضاً، بأنّني ومنذ تعرّفت على أسماء الأعضاء بدأت أشعر بصواب قراري، ومع البدء التدريجي في العمل ظللتُ أتدرّج في حالة يقين بأنّ إختياري ليس صائباً فحسب، بل إنّني لو ذهبت إلى غيره لفاتني الكثير من المعرفة، وخسرتُ فُرصة التعلّم من الآخرين، وفوق هذا كلّه، فسأظلّ في حالة جهل لتفاصيل ما كنتُ أكتب عنه!

أعذروني، هنا، إذا رفعتُ الألقاب من كلامي، ففي اليوم الأول ومع الرئيس المؤسس لنا الشيخ عبد الرحيم العكور، واستحقاق إنتخاب الرئيس، ظللتُ أتطلّع حولي لأرى علاقات صداقة، ومعرفة قديمة، أو إحترام من بعيد، وتبقّى الشباب الثلاثة، الذين لم أكن أعرف عنهم شيئاً!

بعد الجلسة، كان عليّ أن أستخدم وسائل البحث الالكترونية، لأعرف أنّ لدى كلّ منهم إنجازات حقيقية، وبالتالي لم يأت إختيارهم صدفة، فمي أبو اعداد عضوة فاعلة في مجلس محافظة إربد، وكذلك النشمي أحمد عيال سلمان في الطفيلة، أمّا الثالث الدكتور عبدالله جباره فرائد في التخطيط للمبادرات، مشهود له بالمهنية والجدارة.

ولكنّ وسائل البحث تخدع أحياناً، فكان لنا جميعاً أن نشهد رأي الشباب وجهاً لوجه، وسؤالاً بإجابة، ولن ينسى أحد منّا الأستاذ أحمد وهو يتحدث بحرقة عن تجربته، ويقول: القانون ميت، ولا بدّ لنا من شيئ جديد، ومداخلات الدكتور عبد الله الثرية الواعية، والاستاذة مي وهي تكشف كيف يصنع ويتّخذ القرار، مطالبة بالمساءلة والمحاسبة.

أمّا عن الآخرين، ولا أسمّيهم “الختايرة”، فسوف أبداً من يمين مقعدي، لأجد الدكتور شرف القضاة الذي يحمل هدوء نهر الفرات فينساب مع الحوارات برواق، ولكنه يتحوّل إلى نهر دجلة الهادر إذا تمّ الاقتراب من تخصصه وقناعاته الإسلامية، والدكتور أمين محمود الذي لا يتدخّل إلاّ لإصلاح ذات البين، فيقدّم رجحان العقل على العاطفة، ولا يبخل في تقديم ولو أجزاء يسيرة من تجربته التاريخية الثرية.
وأصل إلى الدكتورة عبله عماوي التي استطاعت منذ اليوم الأول فرض نسبة تمثيل المرأة العالمي، الثلاثين بالمائة، وبصراحة فما زلت أدرس متأنياً نتاج عمل المجلس الذي ترأسه عن تفاصيل المجتمع الأردني التي تعرّفت عليها لأول مرة، أمّا الأستاذ حديثة الخريشا، فهو الوحيد بيننا القادر على تمرير فكرته بهدوء الشيوخ وحكمتهم، وإصلاح ذات البين بين شخصين متناقضي الافكار بكلمات قليلة، وإنتاج الأفكار الجديدة برقيّ .

أصل إلى مصطفى حمارنة، فأجدني محتاراً في انتقاء الكلمات، لأنّ شهادتي مجروحة، فهو صديق عمر، وبيته بيتي، ومع طول الدرب بيننا فلم يفرقنا شيئ، ولا أحد، وظللنا رفاق سلاح علّمنا على إستعماله الصائب والده وعمّي بطرس، وأمّا الأستاذ وائل السقا، فاستعيد من الذاكرة أنّني كُنتُ أحاضر أمام جمعية سيدات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، في مجمع النقابات، فكان هناك يسألني عن نظام النزاهة الوطني الذي اقترحه، وأنا أجيب، وقبلها كتبتُ مناصراً له في قضية معينة حين رئس نقابة المهندسين، وهكذا فالاحترام بيننا ظلّ قائماً، ونشاطه في لجنتنا لا يمكن إنكاره.

وأصل إلى الأستاذ أحمد سماره، الذي التقيته قبل خمسة وثلاثين عاماً، أقلّ أو أكثر بقليل، وتواصلت اللقاءات مع كثيرين آخرين، وكنّا نتشارك الأفكار التقدمية، وآمال التغيير، وحين أنتخب نقيباً للمهندسين كتبت فخوراً بالعلاقة التاريخية، وبعد بُعد سنوات طويلة، تشرفت بزمالته في اللجنة، أمّا أستاذنا محمد صقر فقد أضعت فُرصاً كثيرة لمعرفته عن قُرب، وكان ذلك من سوء حظّي، ومن نافل القول إنّ أهمّ شركة اتصالات أردنية ما زالت تحمل بصمته، وأغلب نجاحها كان لسبب عمله، ويعرف جميع الأعضاء أنّه حين يرفع يده طالباً الحديث، يكون هناك إنصات، لأنّهم سيستمعون إلى رأي أو أقتراح مفيد، ولا أتذكّر أنّ أحداً منا عارضه في ما قال، أبداً.

العام ١٩٨٩ كان علامة فارقة في حياتنا السياسية، فقد بدأت معه مرحلة التحول الديمقراطي، مع أنزه إنتخابات عرفناها في تاريخنا، وأفضل مجلس نواب أيضاً، وكان هو الناجحين، ولا أظنّه يذكر أنّني كنتُ رئيس قسم الشؤون البرلمانية في “الرأي” حينها، وكتبت عنه الكثير، هو شيخنا الغالي عبد الرحيم العكور، الذي كان مثلاً في الاستقلالية والترفع طوال حياته، وهو في لجنتنا الريحانة التي تضفي رونقاً آسراً تحت الخيمة العزيزة، وهو الأيقونة التي ستبقى حاضرة في أذهان الأردنيين.

أصل إلى الرئيس، الذي يعرف الجميع أنّني دفعت في سبيل إقناعه بالموقع، ليس لسبب العلاقة التاريخية بيننا، ولكن لأنّه الأكثر خبرة، على طول البلاد وعرضها، بموضوع اللجنة، ولا يمكن لوزير أن يكون عابراً لحكومات متعددة إلاّ إذا كان جديراً بذلك، وفي يقيني أنّ خيارنا ونحن ننتهي من أعمالنا كان في محلّه: وليد المصري، جدير بصداقتنا جميعاً، ونحبّ الإختلاف معه، ليس من أجل الاختلاف، ولكن من أجل استفزازه ليقول ما عنده، وهو كثير الكثير!

بدايتها مسك وعنبر، ووسطها عنبر ومسك أيضاً، وختامها مسك وعنبر أيضاً، وأيضاً: رائد العدوان، الذي يحمل من إسميه نصيبين، فهو رائد حقيقي في عمله، وعدواني صارم في الدفاع عن قناعاته، ولكنّ علينا أن نعترف بأنّه يعود عن فكرته إذا وجد أنّ هناك أفضل منها، ورائد ليس صديقاً وزميلاً فحسب، بل هو أخ حقيقي منذ أكثر من ثلاثين من السنوات، ولو كان للتاريخ أن يقول فسيتحدث كيف أنّه أراد لي أن أكون وزيراً للإعلام، وحين أعتذرت لدولة صاحب العرض السخي الحبيب، أطال الله في عمره، بوجود شقيق الروح رائد، امتعض، وقال لي في الخارج: هيك أنت، ولن تتغير… وأقول لرائد الآن: وأنت هيك ولن تتغير، وطني أصيل، ولعلّ ما طُرح عليّ تقبله أنت في مستقبل آت، مع تغيير المواقع!

لم أنس أحداً من الأحباء، ولا يمكنني أن أنسى، فقد تشرفت بكم جميعاً، ولا يبقى سوى أنّني أعتذر إذا بدر منّي ما يسيئ لأحد، فالقصد لم يكن سوى الوصول إلى ما أراده القول الكريم: “إنّ الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه” ، ولعلّنا قمنا بذلك…

مع فائق الاحترام والتقدير

أخوكم باسم سكجها





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :