facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إنتخابات ٢٠٢٤ .. الفرصة والتخوف


د. عبدالحميد عليمات
03-05-2024 04:43 PM

تشكل انتخابات مجلس النواب العشرين فرصة تاريخية للدولة الأردنية بكافة مكوناتها الرسمية والمدنية والشعبية لانتاج مجلس نواب وفق أحكام قانون الانتخاب لعام ٢٠٢٢ يكون نواة لمجالس نيابية قادمة منبثقة عن الأحزاب السياسية بناء على برامجها واطروحاتها التي تقنع الناخب الأردني بالتصويت لها بعيداً عن الأنتماءات الفرعية والعشائرية والمناطقية.

إن تخصيص 'كوتا ' في قانون انتخاب لأي مكون أو فئه بشكل عام يعتبر مؤشر غير ايجابي على تجذر وترسخ الممارسه والثقافه الديمقراطية داخل المجتمع وبالمقابل وفي حالات تشبه الحاله الأردنيه التي مرت فيها التجربه الديمقراطيه بمراحل شدّ وجذب وصعوداً وتراجع فأن إقرار هذه 'الكوتا' للأحزاب السياسيه في البرلمان يمكن أعتبارها بوابه عبور وناقل وطني للوصول الى الممارسه الديمقراطيه المتقدمه مما يشكل فرصه تاريخيه تستوجب استغلالها من الجميع دون استثناء حكومه وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وحتى من قبل المواطن .

إن هذه الفرصه التي أتاحها المشرع الأردني ليس مسموح أو مقبول لأي كان أفشالها وخاصه من قبل الأحزاب السياسيه مهما كانت المبررات والظروف

إذ نجد اليوم العديد من الأحزاب السياسيه تحاول استغلال هذه الفرصه بشكل سلبي من خلال تقديم مرشحين على القوائم العامه لا يحظون بحواضن شعبيه ووفق معايير لا تنسجم مع تطلعات وآمال الناخب الأردني إذ نسمع ترتيب للأسماء بناء على القدره الماليه للمرشح أو مدى قربه وتبعيته لقياده الحزب .

إن هذا الاستغلال السيء قد يمكن تفهمه في سياق طبيعه وآليات تكوين بعض أحزاب اليمين أو الوسطيه المحافظه القائمه على الطاعه والولاء الأعمى لقيادات الحزب وايديولوجيته أما في الأحزاب اليسارية والتقدمية فأن ذلك يؤشر على خلل بنيوي داخل هذه الأحزاب يستوجب التوقف عنده من أجل عدم تكرار التجربه الحزبيه بعد عام ١٩٩٢ التي قامت في معظمها على احتكار القرار داخل الحزب من قبل شخص او مجموعه مما أدى الى أفشالها قبل أن تبدأ.

لذلك كله فأنني أوجه اليوم نداء عاجل لكل القوى الحيه داخل جميع الأحزاب السياسيه وفي مقدمتها اليسارية والتقدمية بأن يعيدوا حساباتهم وأن لا يسمحوا بأختطاف القرار داخلها من قبل فئه نفعيه ومهوسه بالسلطه والسيطره على مفاصل القرار فيها وأن لا يصمتوا عما يجري في داخلها تعزيزاً وترسيخاً للفرصه الذهبيه التي أهداها الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين لأبناء شعبه ومن أجل استعاده الثقه بين المواطن والمؤسسات الرسميه وفي مقدمتها مجلس النواب

* دكتوراة علوم سياسية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :