عمون - أقيمت السبت، في المركز المجتمعي المسكوني التابع لكنيسة الراعي الصالح الإنجيلية اللوثرية ورشة تدريبية حول تحرير الطاقة السلبية عن طريق الرسم، قدمتها وحاضرت فيها رئيسة جمعية "لوّنها بالأمل" الشاعرة والفنانة التشكيلية غدير حدادين، التي تناولت أهمية استخدام اللون في تحرير الطاقة السلبية وبناء الطاقة الإيجابية، كما دعت ضمن هذا الإطار إلى تعزيز التواصل المجتمعي عن طريق الفنون والإبداع والطرق الإيجابية في ممارسة الحياة على المستويين الفردي والاجتماعي، والعمل على تخفيف ضغوطات الحياة اليومية وحل المشكلات النفسية والذهنية والعضلية من خلال زيادة كفاءة عمل الدماغ والقدرات النفسية المعنوية.

وأوضحت حدادين دور الرسم والتعبير عن الذات فنياً وإبداعياً في التخفيف من الضغوطات النفسية ومشاعر القلق والتوتر والأفكار السلبية، مؤكدةً أن تحفيز القدرة الإبداعية ورفع مستوى الطاقة الإيجابية من خلال اختيار الألوان المناسبة وتنسيقها في البيئة المحيطة مثل ديكور المنزل والملابس أيضاً، يساعدان بشكل كبير على تنمية الذوق الفني وصقل الخيارات المناسبة للإنسان في الحياة اليومية، وتنمية الشعور بتحقيق الذات ومكافحة اليأس والإحباط.

حضر الورشة عدد من السيدات اللواتي تجاوزن سن الأربعين، واللواتي عبرن عن أهمية الورشة ومضمونها في تنمية الاهتمام بالذات، واكتساب الطاقة الإيجابية عبر الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية، وأكدن من جانبهن مدى الفائدة خلال ممارسة الرسم من جهة الشعور بالطاقة وانعكاسها الإيجابي على مسار حياتهن.

وكانت غدير حدادين قرأت نصاً لها أمام المشاركات في الورشة بعنوان "اخترت أن أقاوم" يؤكد على الثقة والمقاومة الذاتية للسلبية، ومنه : "اخترت أن أقاوم لأنني لا أحتمل يوماً أن يبهت الأمل في حياتي .. ولأنني أرى أن دفقة الحب المتجددة تجعلنا قادرين على صنع المعجزات .. أقاوم لأنني امرأة فخورة بذاتها لم تعرف طريق الخوف واليأس يوماً .. أقاوم بضمير الحب والصدق والثقة .. وأن عشقي هو الإيمان الكامل والأقدس الذي لا تهزه مطبات القدر".