على هامش مآسي القطاع الطبي ،،، وبعد ما كان الاردن ايقونة العلاج الطبي على المستوى الاقليمي والدولي وعندما كنا نشاهد المرضى الخليجيين والعراقيين والليبيين في العيادات الادرنية ،،، المفارقات عجيبة وماحدث في مستشفى البشير مؤسف ومخجل جدا ،، اصبحنا نسمع كلمة ( مسلخ ) كثيرا عندما نذكر مستشفى البشير ،، مستشفى البشير قبل خمسين عام كان اسمه المستشفى الجراحي كان قائما جهوده على نخبة اطباء وقامات طبية من ( وليد بسيسو ، وياسر عمرو ، وسليمان دحابرة وحسام الدين المحتسب ) قادة قطاع الصحة في الاردن وبلاد الشام انذاك !!!!!!

مشكلة مستشفى البشير الصقت بخمس اطباء في بداية حياتهم ليحولوا الى المدعي العام لتنتهي حياتهم الطبية بين ليلة وضحاها !!
اذكر عندما كنت في المدرسة ودرسنا في مادة الاجتماعيات عن القطاع الطبي والدوائي في الاردن من اكبر موارد العملة الصعبة وساهم في تشغيل عدد كبير من الاردنيين !!

مشكلة القطاع الطبي يتحمل وزرها اصحاب السياسات الاقتصادية والسياسية والادارية والتي لم تدمر القطاع الطبي العام فحسب وانما دمرت كافة القطاعات الاخرى بما فيها التعليم والاقتصاد.

أعتقد ان تشويه القطاع الطبي ممنهج ومقصود !!! ويقف وراءه جهات ،، حل المشكلة لايكون باقالة الوزير ،، بل الدعم المالي والمادي للمستشفيات الحكومية وحل مشكلة الضغط على مستشفيات القطاع العام وبالاخص البشير ، المشكلة ليست بالاطباء فالاردن مليء بالكفاءات الطبية ، الخلل بالمنظومة كيف تعمل ومن يستقبل مريض الطوارئ ،تنظيم القطاع العام الطبي وتجهيزه باحدث الاجهزة الطبية ،،،، وللحديث بقية فالموضوع شائك ومتشعب