تتململ الحكومة وتتهيا للاعلان عن موعد خروج مهرجان جرش للثقافة والفنون من غرفة الانعاش مثلما هم اهل جرش العظيمة وبعد ان اصبح أهم المهرجانات عربيا وعالميا ولكن هنالك تخاذل بتصفية هذا المنجز الوطني الاردني الذي نتج عن تعب القيادة الهاشمية وبعض المسؤولين الأردنيين إلى تدن في العمل الثقافي وأصبح من ضمن مؤامرات على أبناء المدينة لاسباب تعلمها الادارة ولا نريد الخوض فيها.

هذا المهرجان الثقافي الاول والذي احتوته مدينة جرش التاريخية وقد انطلق عام1981 برعاية ملكية سامية واصبح حديث العالم يتردد اسمه على كل لسان ويتغنى به الشعراء والأدباء والمثقفين وتصدح له الاصوات من خلال الفرق المشاركة من جميع أنحاء العالم لاستبدال الثقافات مع جميع دول العالم وتعشش ذكرياته في مخيلة الكثيرين ليكون صديق القمر والنجوم.

كان قد ادخل الانعاش ولا ندري هل تعافى جيدا واصبح بمقدوره الوقوف على قدميه سيما وان الحكومة جادة باظهاره على الساحة كمولود جديد وسيما ان اصبح أبناء هذه المدينة التاريخية في حالة استياء من الادارة الجديدة التي تعمل على إبعاد أبناء المدينة أبناء جرش لتمنعهم من الاستفادة من هذا المنتج الاردني وأصبحت الاستفادة لمن يريد باستثناء أبناء المدينة علما بان من يتأثر بإقامة هذا المهرجان هم أبناء جرش وقد يؤثر سلبياً على الكثير من الخدمات عند إقامة هذا المهرجان.

يذكرني انطلاقة مهرجان جرش للثقافة والفنون في عام ١٩٨١ م ودور الحكومة منذ هذه الولادة كمثل الذي يمتلك حافلة بنفس الموديل وأصبحت قديمة جدا ولكن يتمسك بها صاحبها ولكن تحتاج إلى صيانة ميكانيك لتستمر بقوة ونشاط إلى أن بعثها إلى ميكانيكي ضعيف وليس لدية الخبرة الكافية لإعادة الحافلة إلى ما كانت عليه وأنني على يقين بأن هذه الحافلة هنالك من يستطيع أن يجعلها تضاهي موديلات الحديثة بادارته ومعرفته وخبراته والحكومة يجب أن تتعامل مع مهرجان جرش للثقافة والفنون باصحاب الاختصاص ليعود مهرجان جرش بحلته الجديدة ويكون قادر على التغيير وإفشال المحسوبية والواسطة لأن هذا ما افشل مؤسساتنا الوطنية والتراجع إلى الخلف.

يتطلب من دولة رئيس الوزراء إعادة صياغة وتحديث ملف مهرجان جرش من جديد ويتطلب ذلك ايقلف تغول البروقراطية وتعيين رئيس لجنة عليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون حيادي وان تكون موازنة هذا المهرجان تصرف من وزارة المالية مباشرة وان يكون المدير التنفيذي قراراته وهيبته لأن ما يحدث الآن يتوجب على كل وزير ثقافة تفصيل وتكييف مدير لمهرجان جرش على مزاجه وعدم التاقلم حسب العمل والمؤسسية وهذا ما حصل خلال ثلاث سنوات تم تغيير ثلاثة مدراء وكان العدد بتزايد لولا جائحة كورونا وعلى رئيس اللجنة العليا استيعاب أبناء جرش لاننا نشعر بأن من يدير هذا المهرجان ثلاثة أشخاص من محافظة اخرى وهم يعملون مدراء في هذه الإدارة دون حساب أو عتاب وآثار الجدل بأن أبناء جرش ليس لهم الترحيب مع الإدارة الجديدة.

لابد أن نعيد ونكرر عن عملية التعيين بتشريع الدستور الأردني بأن جميع الأردنيين سواسية بالحقوق والواجبات ومن الحق أن نعرف كيف تم طبخ وظيفة وتعتبر بمثابة الدرجات العليا كمثل الهيئات المستقلة دون الإعلان عنها ودون أي مقومات الاختصاص والخبرة ولا وجود مقومات الإدارة الحصيفة التي ذكرها جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم في الأوراق النقاشية واوصى الحكومة بالامتثال لهذه المقومات ولكن عندما نتكلم عن منجزات وطنية يجب أن نأخذ في عين الاعتبار كل القياسات والأبعاد الثلاثية لتحقيق الهدف لمصلحة الوطن دون واسطة ومحسوبية.

ادام الله هذا الوطن وأدام الله قيادتنا الهاشمية.