facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جنود الأمل ..


سمير الحياري
10-11-2021 01:29 PM

قيض لي أن ارافق عزيزة على قلبي ووجداني لمستشفى الحسين للسرطان في ساعات وأيام عصيبة مرت بحمد الله وعفوه بسلام رغم قساوتها وقلقها ومرها، إلا أن إرث الحسين خفف عنا وزادنا فخرًا بهذا الصرح وهذه القامات العظيمة.

أي إنجاز هذا وأي قدر فرضه جل وعلا علينا أن تم إنشاء مكان يؤوي من تفقدهم المولى بعفوه ضمن أفضل الخدمات العلاجية وأرقاها على الإطلاق.

لا أعرف سمو الأميرة غيداء طلال ولا الدكتور البارع عاصم منصور عن قرب، لكني أعرف من وضع حجر الأساس لهذا المشفى العالمي، الملك الحسين طيب الله ثراه، وأعرف من حافظ وزاد من خيره وحافظ على اسمه، العزيز على قلوبنا جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني الذي رعى المشفى برفقة جلالة الملكة رانيا واهتمامهما حتى بتنا نفخر بهذه القلعة والهرم الرابض على سفح أحد جبال عاصمتنا الغالية.

خلال المحنة؛ أول من تشرفت بلقائه الدكتور المهذب منذر الحوارات، ومعاونه النشط العامل بصمت زيد العبوس، ممثل شؤون المرضى بمكتب المدير العام الدكتور عاصم، خريج المؤسسة العسكرية، الذي رافقنا وساعدنا وذلل ما واجه دربنا من صعوبات بالمحبة والرفق والإنسانية الخالصة، وسرني أن علمت أن الصديق الحوارات الذي يشغل موقع نائب رئيس المشفى تشافى هو الآخر من المرض الذي أصابه في حنجرته، واستذكرنا معا قصة الصديق الغالي سعد السيلاوي وكذلك حبيب الروح ألبير حداد الذي أبلغني الحوارات أنه في ذمة الله قبل أن يتغمده الله بواسع رحمته بساعات..

الدكتور منصور ألف كتابًا قيمًا ينتمي إلى حقل الذكريات. وعلى حد تعبير أهلنا الشوام (تنذكر وما تنعاد).. فكتابه عن الكورونا وأيامها العصيبة. وقدم د.عاصم في مؤلفه المحترم مشاهد دقيقة وملاحظات نابهة لما كان وكيف يكون.

نسأل الله ان لا يتنبه أحد لعبقرية المكان والإنجاز والمنجزين فنصبح على انتباههم نادمين بأن يذهبوا بمنصور أو الحوارات وزراء في حكومات تقضي على الوجوه "الفليحة" وتهدم مؤسسات طالها الأمل وخرجت من بيت الطاعة والبيروقراطية والعجز الحكومي المتراكم.

في كل زاوية إنجاز، وتحت كل حجر مفخرة، وحول كل إنسان يجول في أروقة المشفى قصة، وفي زواياه ترى النظام والمتابعة والصبر وتحمل الآخر وخدمة المريض الذي يظن بربه الأمل الذي وضعه الحسين ورعاه عبدالله الثاني وشيده بالعلم والتطوير والإدارة الفذة ومتابعة سباق العلاج.

فريق نفخر به ونرفع الكوفيات والقبعات احترامًا وإجلالًا لهذا المنجز وللحفاظ على بقائه رمزًا بأننا قادرون على التحدي والتقدم والإقدام.

لعل أبرز من عرفت خلال مرافقتي الحبيبة النطاسي البارع والطبيب المبدع فايز داوود ابن بدية نابلس الذي رعى ابنة يافا السلطية بكل حنان وأبوة ودقة وصبر حيث أدى دورًا جراحيًا دقيقًا في لحظات عصيبة حماه الله وسلم يمناه..

طيب الله ثراك أبا عبدالله.. وأطال الله في أعماركم سيدنا والملكة والأمير..

حمى الله جهدك وصحتك الاميرة غيداء..

يعجز القلم واللسان والقلب عن التعبير عن التقدير للإنسانيين قولًا وفعلًا منصور والحوارات والطبيب المعالج فايز داوود والمساعد الإداري الذي لا يكل ولا يمل ويجوب الطوابق خدمة وواجبًا أبو صهيب العبوس..

والتقدير لطاقم التمريض وأطباء التخدير والإدارة والأمن والخدمات، وشفى الله كل من أصابه هذا الخبيث حميدًا أو غير حميد، فكلاهما سيئ الصيت والسمعة، وخفف عن مراجعي المشفى العظيم وكل مشافي الوطن ولا أراهم وجعًا ولا ابتلاء.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :