facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خيط الثقة


د. علي خلف حجاحجة
25-11-2021 11:49 AM

الامور تغيرت وتتغير بتسارع عجيب، كانت الثقة حاضرة في كل المواقع والمحافل والمفاصل، ليس في الزمن الغابر ولكننا ادركنا جانبا منها، الثقة، اذا تحدث الكبير تثق، وإذا تحدث المسؤول تثق، اذا تحدث ضيف عبر محطة إعلامية تثق، اذا راجعت موظفا او مسؤولا وقال لك راجعني بعد شهر تثق، اذا قرأت خبرا في صحيفة تثق، إذا التقيت بالصدفة مع احدهم في طابور الخبز او الباص وحدثك بأمر ما تثق، اذا استشرت احدهم سواء أكان صغيرا ام كبيرا رجلا او امرأة تثق، اذا راجعت مؤسسة حكومية والتقيت بأول موظف وإن كان على الباب الخارجي وسألته هل المدير او الوزير موجود وقال لك لا فإنك تستدير وتعود من حيث اتيت لأنك تثق، إذا حلف لك أحدهم على أمر ما مهما كبر وصعب فإنك تثق، إذا حدثك المعلم او المدير فإنك تثق ولا داعي لتحرك عقلك.

والآن ما الذي حدث، لو حدثك المسؤول وهو متعلق بستار الكعبة لا تثق، تتابع الإعلام وانت تقرأ أو تسمع أو تشاهد ولا تثق، تتوجه إلى المسجد وانت فاقد للثقة بالخطيب والامام، لو أن كل موظف وضع على يمينه المصحف وعلى يساره الكتاب المقدس ويحلفون للمراجعين ما صدقهم أحد، لو سألت عن المسؤول أو الوزير هل هو موجود وكانت الإجابة لا، ما صدقتهم ولو اقسموا اغلظ الإيمان، لو طلب احدهم منك مبلغا من المال دينا على وعد أن يعيده بعد شهر مثلا لقلت في نفسك (العوض بعين الكريم) حتى لو أقسم او احضر شهودا او كتب ميثاقا غليظا.

ننتخب مجلس النواب ولا نثق به منذ اليوم التالي لانتخابه، نتمنى رحيل الحكومة - اية حكومة - ومن اليوم التالي نكره الحكومة الجديدة ونتمنى رحيلها. !!!

ما الذي جرى؟ بل ما هي ثمار هذا التردي وأزمة انعدام الثقة هذه، أو انقطاع خيط الثقة، بصراحة لم اصل إلى نتيجة من المسؤول أهو المسؤول أم مؤسسات الدولة أم أفرادها.؟؟؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :