عمون - لا تتوفر معلومات كافية لفهم طبيعة السلالة الجديدة المتحورة «أوميكرون» من فيروس «كورونا»، لكن العديد من الإشارات من بعض الدول ومنظمة الصحة العالمية، تكفي لعدم الإحساس بالذعر، إنما استبداله بالحذر.

وقال وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس اليوم، إن هناك ما يدعو إلى التفاؤل، إذ إن المؤشرات الأولية تدل على أن الجرعة الثالثة تحمي إلى حد كبير من السلالة الجديدة، مؤكداً أن الوضع فيما يتعلق بـ«أوميكرون» تحت السيطرة وأنه لا داعي للذعر والقلق في الوقت الحالي. وأضاف أن «السياسة الصحية تتمثل في التعايش مع كورونا» ولا توجد أية نية حالياً لفرض قيود على مجرى الحياة الاعتيادية للإسرائيليين.

وصرح منسق شؤون مكافحة جائحة «كورونا» في إسرائيل البروفيسور سلمان زرقا بأنه يتعين على إسرائيل البدء في التفكير في جعل التلقيح ضد «كورونا» إلزامياً، وذلك بعد ظهور «أوميكرون»، وفق ما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وحسب بيانات وزارة الصحة في إسرائيل، فإن نسبة كبيرة من حالات الإصابة الخطيرة بـ«كورونا» فيها هم من غير المطعمين. وقال زرقا إن هناك نحو 680 ألفاً، من بين إجمالي سكان إسرائيل البالغ عددهم 3. 9 ملايين نسمة، لم يتلقوا لقاحاً على الإطلاق.

انتظار

في جنيف، قالت رئيسة الفريق الفني لمرض «كورونا» في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف اليوم الأربعاء إن المنظمة تتوقع الحصول على مزيد من المعلومات خلال أيام حول مدى قدرة سلالة «أوميكرون» الجديدة على الانتقال. وهذه المدة أقصر بكثير من المدة التي توقعت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن يستغرقها الأمر لتقييم البيانات المتاحة عن السلالة الجديدة والتي قدرتها وقتها «بأسابيع».

وقالت فان كيركوف في إفادة صحافية إن أحد السيناريوهات المحتملة هو أن السلالة الجديدة، التي اكتشفت لأول مرة في جنوب أفريقيا، قد تكون أكثر قابلية للانتقال من سلالة دلتا الشائعة. وأضافت أنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت «أوميكرون» تتسبب في ظهور أعراض مرضية أشد على المصابين.

وقال مسؤول بالمنظمة إن 24 دولة ربما سجلت حالات إصابة بـ«أوميكرون» حتى الآن، مؤكداً أن البيانات الأولية تظهر أن اختبارات الكشف عن «كورونا» الحالية لم تتأثر كثيراً بـ«أوميكرون»، ومؤكداً أن «لدينا الكثير من الأدوات لمنع انتشار المتحورالجديد». كما شدد على أنه لا دليل على تراجع فاعلية اللقاحات بسبب «أوميكرون»، لكنه طالب الدول بتكثيف الرصد الصحي للكشف المبكر عنه.

اللقاحات

وفي لندن، قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم، إن من المحتمل أن تكون اللقاحات أقل فاعلية ضد «أوميكرون»، لكنها ستظل توفر الحماية من خطورة المرض. وقال جاويد لشبكة سكاي نيوز «لا تزال اللقاحات أفضل وسيلة دفاع بالنسبة لنا... من الممكن بالطبع أن تكون أقل فاعلية. نحن لا نعرف على وجه اليقين حتى الآن. ولكن من المرجح أيضاً أن تظل فعالة ضد خطورة المرض».