الملفت؛ في اعلان النوايا باتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع الاسرائيليين اننا لم نسمع احدا من الحكومة او غيرها من الرسميين دافع عنها، او حاول تشكيل قناعات حولها، ولو من باب رفع العتب..؟!

في حين حشد "الاخوان" واظهروا قدرة على اخراج الناس لرفضها ومحاربتها بشراسة واستمرارية لاعلان النوايا..

الملفت والغريب الاخر هنا؛ ان حكومة الرزاز اوصلت الراي العام لقناعات بان اتفاقيات السلام لم تعد نافذة او فاعلة، او في حكم المنتهية، وبان اتفاقية الغاز مع الاسرائيليين لولا ان هناك عقوبات وغرامات كبيرة كان يمكن التراجع عنها، وذلك عبر نقاشات حضرتها الحكومة داخل البرلمان، والجميع تقريبا ابدوا معارضة لها، في حين انها قد تم تمريرها سابقا والموافقة عليها بسهولة ويسر..

وهنا نستذكر وزيرة الاعلام والناطق الرسمي لحكومة الرزاز في حينه عندما داست العلم الاسرائيلي امام مدخل النقابات، وكذلك ايضا عندما اشتعلت المواقع عندنا تنتقد بقسوة التقارب العربي الاسرائيلي، اضافة الى مجمل تصريحات وحوادث وغيرها شكلت قناعات شبه راسخة بان العلاقات مع اسرائيل تراجعت الى المربع الاول، ما قبل اتفاقيات السلام..

وفي ظل هذا الواقع التعبوي للراي العام، وفجأة تتناقل وكالات الانباء ان اعلان للنوايا بين الاردن واسرائيل حول اتفاقية للماء مقابل الكهرباء قد تم توقيعها...؟!

السؤال المطروح؛ هل نحن امام سوء ادارة وتخبط لما يمكن تسميته "ملف العلاقات مع اسرائيل" ام اننا في الاتجاه الصحيح حتى لو ظهرت احتجاجات قوية ومعارضة مقلقة جدا لما اعلن عنه؟