facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النفس أمارة بالسؤ ..


د. سمير حمدان
20-07-2010 12:22 AM

لم يدخر علم النفس جهداً في محاولاته الدؤوبة لاستكناه وسبر غور النفس الانسانية. وقد فرح الفرحون عندما شعروا بأنهم أمسكوا برأس الخيط . ولكن الحياة بدورانها اليومي تقدم لنا دروس جديدة تحتاج دوماً لعلوم جديدة أيضاً. سؤال يتكرر على مسامعنا صبح مساء......ماذا حلً بنا نحن البشر؟ وماذا أصابنا لنحقق ما جاء في رواية حنا مينة " الرجل الذي يكره نفسه" . ننظر حولنا فنرى فتية بعمر الورود ولكن وجوههم كالحة. شباب وصبايا مهمومون ، رغم قصات شعرهم المستوردة من ما وراء المحيط وملابسهم المثقوبة عن ركبهم وأماكن أخرى تضامناً مع ثقب الأوزون. وكذلك الشيب والشياب حيث انعقدت ألسنتهم ولم يعودوا قادرين على إسداء النصيحة. وبذلك يستوي الطفل والشيخ في بث الشكوى والحسرة وآهات الألم. وانحسرت السعادة وتصحرت القلوب . فلم نعد نسمع سوى عبارات الندم عن أفعال جميلة قمنا بها. ونكران لمن أسدينا له معروفاً. إنها مرحلة من مراحل البؤس . بدأت باللغة الجافة وامتدت للمشاعر والأحاسيس. فكيف لحياتنا أن تستقيم وقد استمرأنا ارتكاب كل الموبقات تحت وهم الشطارة والأنانية. ونسأل من يعيد لنا أدميتنا؟ هل تقدر أي حكومة في الأرض أن تعيد لمن مات قلبه وتلبسه الشيطان بعضاً من البهجة؟ لأول مرة أتعاطف مع حكومتنا في قول لا. فقد مسخنا أنفسنا أكثر مما يجب ، وصرنا كنهر جامح يدمر ما في طريقه من حقول يانعة خضراء. من يستطيع أن يعيد لنا أسماءنا التي كانت تشيه الأماكن التي كانت لنا ؟
كلها أسئلة ، يدمر إجاباتها اليأس والاحباط والظلم والفساد والشللية والواسطة والجهل والغش وقلة المرؤة والأنانية . كلنا ندعي النبوة في كلمات التبجيل التي يطرزها الضعفاء للأقوياء . وكنني أعتقد جازماٌ أننا صدقنا أم كذبنا شركاء في دم العلاقات الانسانية المسفوح بسكين ثلمة . وصدق الواحد الأحد عندما قال " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم " . فهل لا زال لدينا أمل في التغيير؟؟؟؟؟
بريد ألكتروني sameer_hamdan70@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :