تعد نسبة الاقتطاع في الضمان الاجتماعي 17.5% من الراتب المراد اخضاعه للضمان تعني ان على المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي استثمار الـ 175 فلس الموردة شهريا لها لتصبح دينار بعد عشرين عام مع اضافة بدل التضخم والعلاوات الاخرى.

ويعد الاشتراك الاختياري في الضمان الاجتماعي تشجيع على الاتكالية، حيث ان الموظفة تجد ان فرق الراتب ما بين العمل والجلوس في البيت لا يجيب همه وبالتالي ترى ان الجلوس بالبيت والاشتراك بالضمان اوفر لها، والاقتراح هنا ان توضع ضوابط تشجع على الانتاج لصالح الوطن

ومن الغريب ان الضمان الاجتماعي الذي يوافق على الاشتراك الاختياري للمواطن / ة الاردني / ة دون اي اثبات وعلى نسبة 17.5%، ويرفض الاشتراك الفعلي للمواطن الاردني في الضمان على نسبة 21.75% بحجة -–لا يوجد اثر وظيفي للموظف في الضمان -–وفي هذه خسارة 4.25% من الاشتراكات على الضمان الاجتماعي.

ماليا ما يدفعة المواطن الاردني المشترك اخيتاريا في الضمان عن راتب 500 دينار شهريا، وهذا يعني اقتطاع 31500 خلال ثلاثين عام من الاشتراكات تسدد له خلال سنتان ونصف من صرف الرواتب التقاعدية التي تصرف له لاحقا.

والسؤال من اين للضمان الصرف على باقي الفترة التي من المفترض ان يعيشها المواطن.

وللتوضيح اذا اشتركت مواطنة اردنية بالاشتراك الاختياري عن عمر 25 عاما وبراتب 260 دينارا وزيادة سنوية بنسبة 5% وبعد ثلاثين عاما يصبح عمرها 55 ويجوز لها الاحالة على التقاعد. يصرف لها راتب تقاعدي حوالي 500 دينار شهريا وهذه تعادل سنين ونصف وبهذا يصبح عمرها 57.5 سنة واذا افترضنا انها من الممكن احصائيا حتى 75 عاما فمن اين يحصل الضمان سبعة اضعاف هذه الاشتراكات – الرواتب لمدة 20 عام هي 120000 الف دينار.