عمون - أكد الوزير والنائب الأسبق حازم قشوع عمق العلاقة الاستراتيجية الأردنية الخليجية.

وشدد قشوع على مكانة الكويت الثقافية في المحتوى الحضاري للأمة ومكانة السعودية الحيوية في بناء حالة عربية، وذلك خلال حفل تكريم نشامى الداخلية وضحايا الوباء في الكويت برعاية الشيخة نوال الحمود الصباح وحضور الاميرة هند بنت عبدالرحمن ال سعود.

وقال قشوع في كلمته إنه كل مرة يزور فيها الكويت يجد انجازاً جديداً قد تحقق أو مشروع تطور على المستوى التنموي أو الانمائي في الكويت، اضافة إلى اعتبار الكويت كدولة رائدة في التجارة وتصدير النفط، والصناعة الابداعية في الخليج وفي المجالات الفنية والرياضية والفن التشكيلي، ما جعلها تشكل دوحة فكرية للثقافة العربية وعاصمة للصناعة الابداعية وهو ما جعلها تضيف للثقافة العربية لون المحتوى الخليجي كما اضافت القاهرة اللون المصري واضافت  بيروت  اللون الشامي في الحاضنة العربية ومحتواها الثقافي.

وأضاف لعل مناخات الحرية واجواء التعددية التي تخيم  على اجواء المجتمع الكويتي كان لها الدور الكبير في اثراء المشهد العام وفي جعل الكويت محتوى جاذب للابتكار والاجواء النيابية السائدة ذات السقف العالي جعلت من الكويت ميدان للتنافس التعددي الذي يثري بيت القرار الكويتي بإقتراحات من خارج الصندوق وهو ما جعل من الذاتية الكويتية في تطور مستمر ومكنها من تحقيق عوامل المنعة التي صانت المجتمع الكويتي في المنعطفات والمحن وهذا ما يمكن مشاهدته من طبيعة الحالة المدنية التعددية التي تراها في الفعاليات الاجتماعية او عبر اللقاءات السياسية في المضافات والدواوين التي تعمل بمثابته صالونات سياسية واندية اجتماعية في آن واحد.

وتابع "لقد جسد الاحتفال الكبير الذي اقامه الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي في المكتبة الوطنية بدولة الكويت هذه الاجواء وبينت مشاركة الفعاليات الشعبية الفنية هذه الابداعات التي نهلت من الماضي منحوتات تشكيلية ورسومات تعبيرية كما عبرت الفاعلية التي اقامها  الاتحاد بصورة حية عن مكانة الكويت في الوجدان العربي وفي الفكر العربي وهذا ما بينته مظاهر الفاعلية والكلمات بالاحتفالية التي جاءت من الشيخة نوال الحمود الصباح من الكويت هذه العناوين كما جاءت من السعودية من الاميرة هند بنت عبد الرحمن ال سعود هذا البيان كما حملها الاردن من خلال مشاركتي بهذا الاحتفال الذي حمل عنوان تكريم لرجالات الامن الكويتي وضحايا الوباء الذي يجتاح البشرية كما حمل مضمون التعاون والتنسق والتكافل المشترك من جعل تعظيم الجوامع في مواجهة التحديات التي تواجه الامة بمزيد من التعاون البناء في المستوى الاجتماعي وعلى الصعيد المعيشي وهو كما اكده رئيس الاتحاد المستشار ابراهيم بوير في كلمته بهذه الفعالية".

وأكد ان انعقاد هذه الفعاليات بهذا الاهتمام الاعلامي والشعبي يدل على حسن استجابة كما وان حجم المشاركة الشعبية التي غطت مدرجات المكتبة الوطنية وازدحام اروقة المارة يدل على اهمية هذه اللقاءات في بعث حركة فكرية عربية قادرة لتحقيق درجة المنعة المتوخاة وعاملة على تعزيز مناخات التعاون في مواجهة التحديات الطبيعية منها او السيبرانية والمناخية الاصطناعية او الجيوسياسية، فان لغة الضاد شكلت ارضية ورسالة جابت الدنيا وستبقى تشكل عنوان للوئام عبر مزيد من التنسيق في مسارات العمل الاجتماعي التي يمكن ان نبني عليها لتكون صورة المشهد العربي وعنوانه وهي الرسالة التي يحملها الاتحاد العربي للتضامن الاجتماعي.