facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن الذي يريده الملك ..


30-01-2022 06:05 PM

عمون - عبدالله مسمار - واقع لا يرتقي إلى مستوى الطموحات، هذا ما وصف به الملك الحال الأردني في رسالته التي وجهها إلى الشعب، إذن ليس الشعب وحده من يريد التغيير، وليس هو وحده من يعبر عن رفض الحال الذي وصل اليه الأردنيون، الملك أيضا يحتج.. لكنه يقدم الحلول أيضا.

على من يحتج الملك، ولمن يقدم احتجاجه هذا؟.. فالملك هو من بيده كل شيء..!، الحكومات وإدارتها فهو رأس السلطة، وأي سلطة هو رأس السلطات كافة، لكنه يقدم احتجاجه اليوم للشعب على كل تلك السلطات، فيريدها ثورة بيضاء نحو مستقبل قال إننا نريده مشرقا نعزز فيه أمننا واستقرارنا، ونمضي خلاله في مسيرة البناء إلى آفاق أوسع من التميز والإنجاز والإبداع، نريده مستقبلا نستعيد فيه صدارتنا في التعليم، وننهض فيه باقتصادنا، وتزداد فيه قدرات قطاعنا العام وفاعليته، ويزدهر فيه قطاعنا الخاص، فتزداد الفرص على مستوى متكافئ، ونواجه الفقر والبطالة بكل عزم، ونحد من عدم المساواة، وينطلق شبابنا في آفاق الريادة والابتكار.

ولكن ما السبيل لهذا المستقبل؟.. الملك أعزف عن الحكومات، وتوجه للمرة الثانية نحو الديوان الملكي، طالبا عقد ورشة عمل وطنية اقتصادية، تجمع أصحاب الخبرات والتخصصات من القطاع الخاص لتضع رؤية شاملة وخارطة طريق محكمة، إذن فثقته بالحكومات تستمر بالتراجع، كيف لا ومطلبه هذا من عمل الحكومات..

اما في المرة الأولى فعلى ما يبدو نجح التوجه نحو الديوان بتشكيل لجنة لتحديث المنظومة السياسية، عندما رأسها شخصية ذو خبرة عميقة استمعت إلى المتحاورين الذين مثلوا مختلف أطياف الدولة.. فخرجت اللجنة بتوصيات توافقية تخدم الهدف.

الملك لا يريد للأردن أن يكون محدثا سياسيا وحسب، بل إن الهدف الرئيسي الذي علينا الوصول إليه وفقا للرسالة هو توسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن، ومضاعفة فرص العمل المتاحة..

ويريد الملك للأردن أن ترتفع فيه سوية الخدمات في كافة القطاعات، والعمل في خطوات فاعلة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتنمية المحلية، وبالتالي نمو القطاع الخاص، ومعالجة سلبيات القطاع الإداري في الدولة، وتطوير القطاع الطبي ليعود الأردن وجهة للسياحة العلاجية.

كما أن الملك يريد من الدولة فتح الآفاق أمام الريادين الشباب، وخلق بيئة مناسبة لاحتضان صناعة المستقبل وتطوير النظام التعليمي ليلبي حاجة سوق العمل، فمعيار النجاح هو القدرة على التأقلم السريع مع ما يشهده العالم من قفزات نوعية، هكذا يراه الملك..

ويريد الملك للخدمات وعدالتها أن نكون أقل عرضة للأهواء الشخصية أو الفساد الوظيفي الذي يختبئ في الرزم الورقية المكدسة، من خلال رقمنتها لتصبح أكثر سلاسة وكفاءة وشفافية، وكذلك تجسير فجوة الثقة بين الشعب والحكومات من خلالها، مشترطا على الحكومات أن توضح آلية عملها لتكون شفافة وتقدم المعلومات لتغيب الشائعات..

ويريد للدولة أن تحاسب مقصريها في تقديم الواجبات تجاه المواطنين، وتقديم الحلول لهم بدلا من وضع العراقيل اما المواطنين، والخروج من دوامة التشكيك وتغييب الحقائق..

الدولة أن يجب أن تكون قادرة على مواكبة التغييرات وامتلاك أدوات التعامل معها والتأقلم السريع مع التطور والتحديث العالمي، هكذا يريدها الملك..

ولا يريد جلالته للمسؤول أن يكون مترددا تجاه القرارات الجريئة، مقداما شجاعا فلا مكان لمن يهاب القرار الجريء، او يتحصن وراء البيروقراطية خوفا من تحمل المسؤولية..

يريد من المسؤول أن يتقبل النقد، فالنقد جزء من طبيعة العمل العام الذي هدفه المصلحة العامة، بعيدا عن كسب الشعبوية..

هذا ما يرده الملك أن يكون شكل الأردن في مئويته الثانية، ولهذا يطالب بالاصلاح، فهل يريد الأردنيون غير ذلك..! لكن كيف لهذا أن يتم؟

الملك في رسالته رسم الخطة، وطلب من الأردنيين الوقوف صفا واحدا في مواجهة من يعمل على إدامة الوضع الراهن، حماية لمصالح تتأتى له من استدامته، أو خوفا من بذل الجهد والتضحيات المطلوبة لتحقيق الجديد الذي يعود بالمنفعة على الجميع..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :