facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رؤية وطنية شاملة


د.أسمهان ماجد الطاهر
06-02-2022 04:04 PM

وجّه جلالة الملك عبد الله الثاني رسالة، إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، ‏‎قائلا:“ في هذا العام، وأنا أقف على عتبة الستين من عمري، وبلدنا الحبيب يبدأ قرنا جديدا من عمره، تحضرني رسالة الهاشميين التي نذرت نفسي من أجلها، جنديا من جنود الجيش العربي، ومواطنا أردنيا يؤمن بهذا الوطن، وهي خدمة الأردن الغالي وشعبه العظيم. ولن أنسى ما حييت، كلمات والدي الحسين، طيب الله ثراه، وهو يودع دنيانا، بأن الإخلاص والوفاء لهذا الحمى، شرف وواجب نحمله جيلا بعد جيل”.

‏‎الرسالة ملهمة للشعب الأردني وخصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتحديات المنطقة الإقليمية المحفوفة بالأزمات.
‏‎
لقد تحدث جلالته عن ملامح مستقبل الأردن في إطار رؤية وطنية شاملة، وقد أكد جلالة الملك، في الرسالة، بأن جهود الإصلاح يجب أن تبني على مواطن القوة، في التخطيط والتنفيذ، بشكل يوفر الفرص والخدمات للشعب الأردني.
‏‎
وجه جلالته الديوان الملكي بضرورة تنظيم ورشة عمل وطنية، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في القطاعات الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية وطنية شاملة وخارطة طريق مُحكمة للسنوات المقبلة.

لقد اعتاد جلالة الملك أن يوجه رسائل تنير الطريق، والعمل برؤية جلالته كان دائما يخرج الأردن من المأزق والصعاب.

وبقدر فخري بالرؤية الملكية، واثقة بأن الأردنيين سيعقدون الأمل بأن يكون ترتيب تفاصيل الورشة الوطنية، بطريقة مختلفة وأسلوب حديث، ووجوه وخبرات متنوعة وجديدة، فتوقع نتائج مختلفة من نفس الطرق والأشخاص مستحيل، لكن ما يثلج القلب أن جلالته أكد إنه سيتابع تنفيذ الرؤية الوطنية.

في جانب آخر تحدث سيد البلاد عن ضرورة العمل المؤسسي الذي يحول دون إعادة صياغة الخطط والاستراتيجيات كلما تغيرت الحكومة.
وأسهب في الحديث عن الترهل الإداري وضرورة إعادة هندسة القطاع العام وعدم ترك الأمور عرضة للأهواء الشخصية أو الفساد الوظيفي الذي يختبئ في الرزم الورقية.
‏‎
وأكد على ضرورة العمل الجاد على تجسير فجوة الثقة بين الشعب والحكومات، وهذا يبدأ بتبني الحكومات خططا وبرامج شاملة متكاملة، بأهداف واضحة ومخرجات قابلة للقياس. وعلي الحكومات أن تعمل بشفافية في وضع آليات عملها بصراحة ومسؤولية، وبطريقة تبدد الإشاعات الهدامة، وتدحضها بالحقائق المقنعة، علي إن يحل الحوار المرتكز إلى المعلومات محل السجالات المحبطة التي يغذيها غياب تلك المعلومات الدقيقة.

مؤكدا سيد البلاد بأن البقاء في دوامة ألوم والتشكيك وغياب الحقائق والمنطق والعقلانية، المتزامن مع غياب شراكة بين الحكومة والمواطنين هو ما يزيد الأمر سوءا ويؤدي إلى انتشار ظاهرة الإشاعات، والأخبار الكاذبة والمعلومات الزائفة.

إن العمل الجاد وفتح مساحات الحوار العام ضرورة وطنية لبناء مجتمع المعرفة.

وقد أكد جلالته على ضرورة تكريس نهج المساءلة للمقصرين في واجباتهم تجاه المواطن، لأن مفهوم الخدمة العامة يفرض تقديم الحلول وليس وضع العراقيل أمام المواطنين. فالمواطن شريك أساسي في تسريع وتيرة التغيير الإيجابي.

وقد حمل الخطاب إشارات واضحة توعز بضرورة قيام الحكومة بتنفيذ خطوات فاعلة لجذب الاستثمارات الخارجية، وتحفيز الاستثمارات الوطنية من خلال تشجيع فتح مشاريع ومصانع جديدة تنعش قطاع التصنيع وتوفر فرص عمل تقلل من البطالة، وبالذات بأن ثمة قطاعات واعدة تشمل السياحة والزراعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، في حال تحفيزها ودعمها إيجابيا سينعكس ذلك على الأداء الكلي للاقتصاد. فما بال إذا تزامن كل ذلك مع فتح الآفاق للرياديين من الشباب، من خلال توفير بيئة منافسة لاحتضان صناعات المستقبل. ‎

خيارات عديدة طرحها جلالة الملك بواقعية وصراحة مطلقة، مفادها، بأن العمل على التغيير ومواكبة التطورات العالمية من حولنا، وامتلاك أدوات التعامل مع هذا التغيير، ليس ترفا بل خيارا ضروريا، حتى لا نصبح على هامش المستقبل.

تحفيز الإبداع والتميز والابتكار والانفتاح على الأفكار الجديدة والخبرات العالمية، ونبذ ‎ التشاؤم والإحباط هو الحل الأنجع للمرحلة.

وأخيرا جمع جلالته الأردنيين في قلبه وعينيه واصفا لهم بأهل العزم الذين لا يقبلون إلا الأفضل. حمى الله الأردن أرضا وقيادة وشعبا

aaltaher @ aut. edu. jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :